قدّم معهد تعليم اللغة العربية للناطقات بغيرها في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، خلال العام الجامعي 1443هـ، إلى جانب رسالته الأكاديمية العديد من الأنشطة والخدمات المجتمعية الهادفة إلى إبراز أدواره؛ ليكون منارة في تعليم وتعلّم اللغة العربية لغة ثانية، ودمج الطالبات غير الناطقات بالعربية في المجتمع الجامعي، وإكساب الخبرة اللغوية إضافة إلى الخبرة الثقافية والحضارية والاجتماعية، وتطوير مهاراتهنّ في مختلف المجالات.
واستفاد من دوراته وورشه التدريبية المباشرة ما يزيد عن 350 مستفيدة من طالبات وموظفات الجامعة، كما صمم المعهد عددًا من الدورات الإلكترونية، التي اعتمدت على أحدث الأساليب والاستراتيجيات التعليمية والتدريبية، واستهدفت غير الناطقين بالعربية؛ لتسهيل عملية التواصل ودمج الناطق بغير العربية مع المجتمع العربي والبيئة المحيطة. وتمكين المتدرب من التواصل باللغة العربية. وتعليم اللغة العربية في إطار ثقافة المملكة العربية السعودية وفقاً لمحتوى الدورات التعليمية والأنشطة الثقافية المصاحبة.
وأعدّ معهد تعليم اللغة العربية بالتعاون مع البنك الإسلامي سلسلة لتعليم اللغة العربية كلغة ثانية، باستخدام أفضل المواصفات والمقاييس، وأحدث الوسائل والتقنيات التعليمية؛ للمساهمة في نشر مصطلحات اللغة العربية، كما ساهم في العديد من المبادرات والخدمات المجتمعية، منها: مبادرة نقل الخبرة ومجتمعنا أخضر. إضافةً إلى العديد من البرامج التطوعية، منها: لقاءات مدد التطوعية، التطوع اللغوي بدروس تقوية، التدريب بلغة برايل.
وقدّم المعهد مشاركات داخل الجامعة، ومنها: مبادرة سفير بمركز الملك عبد الله للحوار الوطني؛ لفهم أهمية وأساسيات الحوار بين الثقافات المختلفة، وتضمين التعايش الثقافي في المجتمع. المشاركة في المعرض الثامن للترجمة في جامعة الأمير سلطان؛ بهدف ترجمة اللغة العربية إلى عدة لغات وتبادل الخبرات بين طالبات من جامعات مختلفة. المشاركة في ركن الجامعة بالمؤتمر والمعرض الدولي للتعليم العالي؛ للتعريف بأدواره واستقطاب الطالبات غير الناطقات باللغة العربية.
وتأتي أهمية معهد تعليم اللغة العربية للناطقات بغيرها في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، بأنّها واجهة حضارية، وصرح أكاديمي واجتماعي وعالمي بما يضمّه من جنسيات مختلفة، تُشكل اندماجًا ثقافيًا وجغرافيًا متنوعًا.