أول جائزة يمنحها رؤساء ومديرو الجامعات ومؤسسات التعليم العالي في دول مجلس التعاون الخليجي باستضافة جامعة الأميرة نورة في دورتها الأولى
برعاية معالي وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ أقيم مساء اليوم الأربعاء 17 صفر 1441هـ حفل جائزة رؤساء ومديري الجامعات ومؤسسات التعليم العالي في دول مجلس التعاون الخليجي (انتماء وتنمية) الذي استضافته جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن في دورتها الأولى لتكريم الفائزين بالجائزة التي ترأسها معالي مديرة جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن الدكتورة إيناس بنت سليمان العيسى أمين عام الجائزة وبعضوية عدد من وكلاء الجامعات في مؤسسات التعليم العالي بدول مجلس التعاون الخليجي. بحضور عدد من أصحاب السمو والمعالي والسعادة وقيادات المجتمع.
وبهذه المناسبة أوضح معالي وزير التعليم بأن هذه المبادرة النوعية تعد استمرارًا لمشاريع خطط التعليم العالي؛ ولتطوير آفاق البحث العلمي؛ إدراكًا لأهمية تجويد التعليم الجامعي، وربط أولوياته بأهداف خطط التنمية، مؤكدًا أن جودة الأبحاث العلمية وقوة مخرجاتها وتوظيف نتائجها تمثل مؤشرًا يعكس مستوى وطبيعة التطور العلمي والاقتصادي في القطاعين العام والخاص في ظل المنافسة العالمية التي تركز على ضمان جودة التعليم والبحث العلمي.
وألقت معالي مديرة جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن (أمين عام الجائزة) الدكتورة إيناس بنت سليمان العيسى كلمة بالحفل باركت فيها للفائزين في فروع الجائزة آملةً لهم ومعهم مزيدًا من الإنجازات والتفوق والعطاء، وذكرت فيها مديرة الجامعة: "أن الأرقام التي تشير لتخصيص نسب تصل لـعشرين في المئة من ميزانية بعض دول مجلس التعاون لحقيبة التعليم، هي أكبر رافد وشاهد لأن نتحمل مسؤولياتنا تجاه ملف التعليم، وقضاياه وهمومه وتحدياته، ونرنو به لفضاءات نوعية من جودة التعليم وتنافسيته واستدامته وقدرته على الابتكار والإبداع في زمن اقتصاد المعرفة".
كما ألقى رئيس قطاع شؤون الإنسان والبيئة في الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية
الدكتور عادل بن خليفة الزياني كلمة بين فيها بأن دول مجلس التعاون تفخر كثيرا بان كوادرها الوطنية المؤهلة، هي التي تقود بكل كفاءة واقتدار مسيرة التعليم، وهي التي تقف وراء ما تحقق من نجاحات وتميز، وقد كانت -ولله الحمد- عند مستوى المسؤولية والثقة. واليوم نحتفل بتكريم عدد من الكفاءات التعليمية في جامعات ومؤسسات التعليم العالي بدول المجلس، حيث يعد هذا النهج اسلوباً حضارياً لتكريم الكفاءات، وفاء وعرفانا بدورهم الحيوي في التعليم والبناء والتنمية.
وفي كلمة ألقاها وكيل جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور أحمد الغدير (نائب أمين عام الجائزة( بالحفل أكّد خلالها على أن الهدف من هذا التجمع الخليجي هو تحقيق خطوات نوعية في مسيرة التعليم العالي والبحث العلمي في دول المجلس، وذلك انطلاقًا من مسؤولية الجامعات تجاه الارتقاء بمنظومة التعليم العالي والمشاركة في تفعيل برامج التنمية الوطنية وبناء الاقتصاد المعرفي من خلال تعزيز القدرات وصقل المهارات والاستثمار في العنصر البشري، مشيرًا إلى أن لجنة رؤساء ومديري الجامعات ومؤسسات التعليم العالي بدول مجلس التعاون الخليجي أطلقت هذه الجائزة التي احتضنتها جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن في دورتها الأولى لتكريم أعضاء هيئة التدريس المنتسبين لجامعات دول المجلس في ثلاثة محاور هي: البحث العلمي، والتعليم، وخدمة المجتمع، وقد روعي في اللائحة التنظيمية لهذه الجائزة أن تتوافق مع المعايير العالمية والإقليمية والمحلية؛ لتحقيق التنافس العادل بين منسوبي جامعات دول المجلس في فروع الجائزة الثلاثة, سعيًا لإحياء روح الإنتاج العلمي وتعزيز دور العلماء.
وفي ختام الحفل تقدم معالي نائب وزير التعليم للجامعات والبحث والابتكار الدكتور حاتم بن حسن المرزوقي –بالنيابة عن معالي وزير التعليم- لتكريم الفائزين بالجائزة بكل فرع من فروعها حيث حصل على المركز الأول في فرع البحث العلمي نائب الرئيس الحالي لأبحاث البتروكيماويات والتكنولوجيا والابتكار الأستاذ الدكتور سليمان الخطاف في بحث (دراسة تفاعلات تحويل التلوين والميثانول إلى بارازايلين بواسطة حفازات الزيولايت باستخدام المفاعل المتطاير) والمركز الثاني حصده بحث (دليل انتقال فايروس الكورونا المسبب لمتلازما الشرق الوسط التنفسية من الإبل للإنسان) الذي أعده استشاري طب الباطني والأمراض المعدية بقسم الباطنة بكلية الطب بجامعة الملك عبدالعزيز الأستاذ الدكتور طارق أحمد عبدالقادر مدني، وجاء في المركز الثالث بحث الأستاذ الدكتور مروان بن علي الحربي أستاذ قسم علم النفس التربوي في كلية التربية بجامعة جدة الذي يحمل عنوان (الخصائص النفسية والمعرفية المميزة لصعف رغبة المبتكرين والمخترعين ورواد الأعمال عن تطوير أفكارهم الابتكارية والاختراعية والريادية ضمن حاضنات الأعمال وأودية التقنية). وعن فرع التعليم فقد حازت على المركز الأول الدكتورة نعيمة الحوسني أستاذ الجغرافيا والاستدامة الحضرية المشارك ورئيس قسم الجغرافيا والاستدامة الحضرية بجامعة الإمارات العربية المتحدة لبحثها المقدم بعنوان (استخدام التقنيات الذكية في مناهج التعليم الجامعي المدمج عبر الإنترنت – مشروع تطوير مساق دراسي).
كما اشتمل الحفل على عرض مرئي عن الجامعة وآخر عن الجائزة (انتماء وتنمية) وافتتاح معالي نائب الوزير المعرض المصاحب للتعريف بتاريخ ونشأة جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن وأبرز أعمال طالبات كلية التصاميم والفنون في الجامعة.