نظمت عمادة شؤون المكتبات، في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، يوم أمس الأحد 28 مارس فعالية ثقافية بعنوان " السياحة والمعرفة"، بهدف مناقشة المحافظة على التراث والهوية السعودية .
وبدأت الجلسة الأولى تحت عنوان " السياحة والآثار" بإدارة الدكتورة ميساء الغبان أستاذ التاريخ المساعد بكلية الآداب، واستهلها الأكاديمي المتخصص بالآثار والحضارة الإسلامية الدكتور سعيد العتيبي بحديث عن عدة محاور أهمها: الآثار الإسلامية كمصدر للإثراء الثقافي، وما تتميز به المملكة العربية السعودية من مواقع أثرية غنية، وعمق حضاري تمتد جذوره إلى أقدم حقب عصور ما قبل التاريخ.
وجاءت الجلسة الحوارية الثانية بعنوان "السياحة المعرفية" بإدارة وكيلة العمادة للتطوير والجودة الدكتورة هيفاء الحمدان، وناقشت فيها عضو الهيئة التعليمية بكلية الآداب الأستاذة نورة الخلف مفهوم السياحة؛ مبينةّ الفرق بين السياحة المعرفية وأدب الرحلات، واستعرضت الخلف في سياق تاريخي سيرّا لأشهر العلماء العرب الذين شدوا الرحال للتزود بالعلم والمعرفة مع ذكر بعض مصنفاتهم العلمية، كما تناولت في حديثها السياحة المعرفية في المملكة العربية السعودية في ضوء رؤية 2030م.
واختتمت الجلسة بالحوار حول أهمية الآثار والمواقع التاريخية السعودية لاسيما تلك المسجلة في اليونيسكو، والتأكيد على ضرورة إدراك تاريخنا وإرثنا الثقافي والمعرفي ودراسة كيفية تقديمه في قوالب ترويجية تحافظ على هويتنا وتظهر مدى اعتزازنا بها.
وتأتي هذه الفعالية إيمانًا من عمادة شؤون المكتبات بأهمية مشاركة المؤسسات التعليمية في إبراز المواقع التاريخية والعمق الحضاري في السعودية، ودعم السياحة الداخلية والمحافظة على تاريخنا العريق، وانعكاسّا لأحد أهداف الجامعة في خطتها الاستراتيجية 2025 المتمثل في قيادة التأثير المعرفي والمجتمعي.