لأن القطاع التعليمي له دور وطني في مشاركة القطاعات الأخرى في مواجهة الحالات التي تطرأ وتستجد، وهو مصدر المعرفة التي ترفع من وعي المجتمع، ساهمت جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن بكل ما أوتيت من إمكانيات لمجابهة فيروس كورونا المستجد COVID- 2019 حيث سعت إلى توفير الاحتياطات والتدابير، كما أنها تفاعلت مع الإجراءات الاحترازية التي تتخذها المملكة العربية السعودية للحد من انتشار الفيروس، وتنفيذا لقرار وزارة التعليم القاضي بتعليق الدراسة المؤقت وتفعيل التعليم عن بعد عملت جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن على أن تكون جزءا فاعلا في هذه الخطة كونها أحد مصادر نشر الوعي في المجتمع.
خطة تعليمية متكاملة للطوارئ :
عملت إدارة التعليم الالكتروني بالجامعة على إعداد وتنفيذ خطة متكاملة للطوارئ تهدف إلى تحويل التعليم الاعتيادي إلى تعليم عن بعد بشكل كامل، شاملة على أربع مراحل هي (مرحلة تهيئة للأنظمة، تهيئة أعضاء هيئة التدريس والطالبات، التطبيق، قياس الأثر)، ولديها ما يفوق 1000 مقرر للتعليم عن بُعد ومصمم وفق معايير الجودة ومعايير الوصول الشامل.
كما عقدت ورش عمل متخصصة لانتقال العملية التعليمية بشكل كامل ونشر أدلة إرشادية باللغتين العربية والإنجليزية، وأدلة نصية، ومرئية لكافة المستخدمين، إضافة إلى تنفيذ مجموعة من الورش التدريبية عن بُعد لأعضاء هيئة التدريس اشملت على المهارات الأساسية لاستخدام نظام البلاك بورد، إقامة الفصول الافتراضية، تسجيل المحاضرات والتصميم التعليمي، تفعيل النظام بنسبة تصل إلى ٩٠٪.
رفع الطاقة الاستيعابية للنظام إلى أكثر من ثلاثة أضعاف:
وتفاعلا مع القرار، وحتى تتم العملية التعليمة بشكل يضمن الاستمرارية والجودة فقد قامت الإدارة العامة لتقنية المعلومات والاتصالات برفع الطاقة الاستيعابية للنظام إلى أكثر من ثلاثة أضعاف، وتوفير حلول بديلة للفصول المتزامنة، والاختبارات الالكترونية، لتتمكن الطالبة من استكمال العملية التعليمية من خلال تفعيل التقنيات الحديثة كالأجهزة المكتبية، أو المحمولة، أو من خلال الهاتف الجوال بالدخول لتطبيق "البلاك بورد" الذي يمكنها من حضور الفصول الافتراضية والقيام بالواجبات والمهام والتكاليف والاختبارات.
هاتف موحد و20 خط و50 موظفة على مدار اليوم:
تقديم الدعم الفني لجميع المستخدمين للنظام من أعضاء هيئة تعليمية وطالبات يتم من خلال مجموعة من القنوات تتضمن البريد الالكتروني، والهاتف الموحد الذي يعمل على مدار 24 ساعة ويتم من خلاله الاستقبال على أكثر من 20 خط من قبل مايقارب 50 موظفة متواجدة على مدار اليوم.
تثقيف شامل للعمل عن بعد:
ومن جانب إدارة الموارد البشرية فقد سعت إلى تنفيذ قرار حكومة المملكة القاضي بـتعليق الحضور لمقرات العمل في كافة الجهات الحكومية لمدة (16) يومًا، فقد حرصت على تثقيف الموظف بطريقة العمل عن بعد بحيث وفرت له جميع المعلومات التي يحتاجها في كتيب شامل للسياسة وكيفية متابعة العمل.
45 ألف مطوية لأجل الوعي:
وفي ذات السياق كونت الجامعة لجنة هدفها اتخاذ التدابير اللازمة لنشر سبل الوقاية ونشر المعرفة وتفعيل برنامج التوعية الصحية في مباني الكليات ومراكز الخدمات والسكن ومستشفى الملك عبدالله الجامعي، كما تهدف إلى رفع الوعي الصحي بالمجتمع الجامعي بالفيروس وكيفية الوقاية منه كذلك التصرف المناسب في حال ظهور الأعراض، وذلك من خلال توزيع أكثر من 45 ألف مطوية لمجتمع الجامعة وزوار المستشفى، بالإضافة إلى ما يقارب ألفي محتوى تعريفي (بوستر ورول أب) موزع على مستوى الجامعة، ونشر 20 محتوى معرفي على ثلاثة آلاف شاشة موزعة في الحرم الجامعي.
جميع التدابير لأجل طالبات السكن:
تعنى الجامعة دائمًا بطالبات السكن وفي هذا الوقت تحديدًا حرصت على اتخاذ جميع التدابير التي من شأنها حمايتهن، وذلك بنشر الإرشادات الوقائية وتوزيعها، وتقديم محاضرات توعوية عن الفيروس، كما وفرت الأدوات اللازمة للوقاية من (معقمات وقفازات)، ولم تغفل عن توفير الوجبات الغذائية الملائمة وتوزيعها بشكل فردي منعا للتجمعات ولضمان سلامتهن.
أكثر من 30 محتوى معرفي:
ولا يقتصر دور الجامعة داخليا على منسوبيها وطالباتها وإنما يمتد للمجتمع الخارجي، فقد اهتمت بنشرها المعرفي عن الفيروس والوقاية منه، حيث نشرت أكثر من 30 محتوى معرفي في جميع منصات التواصل الاجتماعي ولاقى محتواها تفاعلًا إيجابيا بإعادة التغريد من الكليات، كما أنها لم تغفل أسوار الجامعة من أن تكون توعية للمارة فقد فعلت الشاشة الخارجية بمحتوى يساهم بتوعية الجمهور الخارجي.
لجنة طبية خاصة لكورونا:
ومن جانب مستشفى الملك عبدالله الجامعي الذي يعد أحد أهم الأذرع في التصدي لانتشار الفيروس، فقد سعى إلى تشكيل لجنة تنفيذية أوكل إليها كل ما يخص فيروس كورونا المستجدCOVID-2019 وإعداد خطة طوارئ لمواجهته كما وفر المستشفى المسحات الخاصة بالفيروس، بالإضافة إلى تزويد جميع المباني داخل الحرم الجامعي والمستشفى وأماكن التجمعات بمواد النظافة والتعقيم وتزويدها بالمواد الكافية لذلك.
اقتصار المراجعين على الحالات الطارئة:
وتنفيذا للخطة الاحترازية فقد أوقف المستشفى استقبال مراجعي عيادات كلية طب الأسنان واقتصارها على الحالات الطارئة.
كما وجه بإيقاف استقبال الإحالات بالعيادات الخارجية للمستشفى وتأجيل المواعيد غير الطارئة وإعادة جدولتها، وأما عن المرضى فقد تم تقليل وقت زيارة المرضى بالمستشفى، والتوجيه بفحص درجة حرارة المراجعين والزوار واستخدام معايير تعقيم صارمة في المستشفى.
عيادات وأجنحة خاصة:
كما تعامل المستشفى بأخذ الاحتياطات والتدابير لمواجهة أي حالة من خلال فرز أولي ومسار مخصص للتعامل مع الحالات المشتبه بها والمصابة بأعراض تنفسية بدءاً من الحضور للطوارئ وانتهاءً بالتنويم أو العزل المنزلي، موفرًا أجنحة خاصة لعزل المصابين أو المشتبه إصابتهم بالفيروس، وحتى لا يختلط المشتبه بإصابتهم بكافة المراجعين فقد أنشأ المستشفى عيادة مخصصة فقط للمشتبه بإصابتهم بالفيروس في حال ظهور حالات .