بحزمة من المبادرات عن بُعد
المكتبة المركزية في جامعة الأميرة نورة تتفاعل ثقافياً ومعرفياً
أطلقت عمادة شؤون المكتبات في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن مبادرة "أنوار المعرفة" والتي تعني بتقديم مجموعة من الخدمات المعلوماتية بتوظيف تطبيقات التواصل عن بعد لمد الجسور الثقافية والمعرفية إلى أكبر عدد ممكن من أفراد المجتمع والمحافظة على استمرارية التواصل الفعال مع المستفيدين؛ في ظل هذه الظروف التي تعيشها مختلف بلدان العالم مع انتشار فايروس كورونا المستجد، وذلك ضمن جهودها المستمرة في نشر الثقافة الشاملة والمعرفة الرصينة، وتبنيها الدائم لشعار المعرفة لا تتوقف.
عملت عمادة شؤون المكتبات على تقديم جملة من الخدمات الإلكترونية تمثلت في الخدمة المرجعية، خدمة البحث في الفهرس الآلي للجامعة، خدمة المصادر الرقمية وقواعد المعلومات، خدمة اقتراح كتاب، خدمة التوجيه والإرشاد.
ولم تغفل العمادة عن الخدمات البحثية والمعلوماتية التي ينشدها كثير من الباحثين، فقدمت في هذا المجال ورش عمل تخدم العملية البحثية والمعلوماتية منها: مقدمة في قواعد بروكويست المختلفة، برنامج إدارة المراجع EndNote، إضافة إلى جلسة حوارية عن التسويق الرقمي.
كما عملت على إطلاق عدة مبادرات تحفز القراءة لدى جميع فئات المجتمع، وإطلاق مسابقة ثقافية (القراءة في العزلة) لطالبات الجامعة، ومبادرة الكتاب المقترح للقراءة. إضافة إلى مناقشة مجموعة من الكتب القيمة مع الطالبات والمستفيدات في جلسات منعقدة عبر الأثير باستخدام تطبيقات التواصل عن بُعد.
وتزامناً مع الاحتفاء باليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف 2020م، عملت العمادة على تقديم ورشة عمل بعنوان "أهمية الكتاب الإلكتروني ودوره في أزمة كورونا"، و إقامة جلسة حوارية بعنوان "تجربة التأليف والنشر"، و أمسية شعرية شارك فيها الشاعر الدكتور فواز اللعبون والشاعرة الدكتورة سعاد أبو شال، وتولى إدارة الأمسية الأستاذ عبدالرحمن الجاسر بالتنسيق مع النادي الأدبي بالرياض، بالإضافة إلى إعداد إرشادات توعوية للقراءة ونشرها للتثقيف والارتقاء بمهارات التفكير والوعي.
الجدير ذكره أن المكتبة المركزية في جامعة الأميرة نورة أحد معالمها والتي تقع بمساحة تزيد عن ثمانيةٍ وثلاثين ألفَ مترٍ مربع، وتقدمُ دورًا بارزًا في خدمة البحث العلمي، من خلال توفير مجموعة من الكتب، والمراجع، والرسائل الجامعية والمخطوطات، والدوريات. كما انفردت باستخدام نظام تخزين الكتب (الذراع الآلي) الذي يسهل عملية تداول الكتب وطلبها من الأرفف الإلكترونية الموجودة على كامل طوابق المبنى، والذي يصل سعة تخزينه إلى 5 ملايين كتاب، حيث يعد الأول على مستوى الشرق الأوسط والثالث علمياً، ويمكن تخزين واسترجاع ألف كتاب في غضون ساعة في محطات التخزين، ويخدم 11 محطة موزعة على مختلف طوابق وقاعات المكتبة المركزية، تقدم خدماتها إلى المستفيدين والباحثين والباحثات من داخل الجامعة وخارجها، ولها 19 فرعًا في كليات الجامعة.