برعاية صاحبة السمو حرم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود –حفظه الله-، وبحضور معالي وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ، احتفت جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن اليوم الخميس 26 شعبان 1442هـ، بمرور خمسين عامًا على تأسيس كلية التربية تحت شعار: "خمسون عامًا: عطاء وتمكين"، وذلك في مركز المؤتمرات والندوات بالجامعة.
وأكد معالي وزير التعليم، الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ، في كلمته "بأن كلية التربية تعد اللبنة الأولى في التعليم العالي للمرأة السعودية، والمحرك الأساس في مسيرة تعليمها، إذ كانت الحاضنة الأولى للمعلمات، اللاتي انطلقن إلى أنحاء المملكة الشاسعة ينشرن العلوم والمعارف"، فيما تناولت كلمة صاحبة السمو الأميرة الجوهرة بنت فهد آل سعود – مديرة جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن سابقًا- المراحل التي مرت بها كلية التربية قائله أن " الكلية حملت لواء النهضة التربوية والعلمية في مختلف المجالات، واستحقت بجدارة أن تكون الكلية الأم لسائر كليات التربية على مستوى المملكة".
في حين أكدت معالي رئيسة الجامعة، الدكتورة إيناس بنت سليمان العيسى، على الدور الكبير الذي قامت به كلية التربية في منظومة التعليم العالي، قائلة بأنه: " لخمسة عقود مضت مارست كلية التربية دوراً هاماً كحاضنة أكاديمية علمية تربوية، آخذة على عاتقها التكيف مع المتغيرات بشكل مستمر، وتحسين السياسات و الممارسات التربوية والمهنية، مما نتج عنه استحداث خطة استراتيجية مبنية على التوجهات الحديثة للجامعة، ومتوافقة مع نظام الجامعات الجديد"،
وأشارت معالي رئيسة الجامعة، إلى أن كلية التربية عملت لتكون ميداناً تربوياً يزدهر فيه العلم خدمةً للمجتمع، وتلبيةً لحاجاته، من خلال ثمانية أقسام علمية تخصصية ذات بعد تنموي، يدعمها كيانات مساندة، كمركز البحوث، وجمعية الطفولة، وجمعية الإرشاد النفسي، وبيوت الخبرات".
ومن جانبها استعرضت عميدة كلية التربية، الدكتورة حصة بنت محمد الشايع، مسيرة الكلية خلال الخمسين عام، وذكرت بأن جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، صرح تعليمي وتربوي، يفخر به كل منتمٍ لوطن الأمن والأمان، فهي جامعة لها من التأريخ والمجد عنوان، إذ كانت كلية التربية أول كلية تفتح للبنات انتظامًا، ومنذ ذلك الحين والكلية تنمو وتتكيَّفُ مع المتغيِّرات اللحظية، وتسير وفق نهج مدروس، مواكب للحاضر ومستشرف للمستقبل.
واشتملت فقرات الحفل على ثلاثة عروض مرئية بعنوان:" 50X50 "، و"سيرة ومسيرة"، و"الإنجاز بإيجاز"، كما صاحب الحفل معرض لتاريخ الكلية منذ تأسيسها، ورؤيتها ورسالتها وأهدافها، وعرض للسير الذاتية لعميداتها، والنتاج العلمي لمنسوباتها من أعضاء هيئة التدريس، واختتم الحفل بتكريم العميدات السابقات للكلية.
يشار إلى أن كلية التربية بجامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن تعد صرحاً للتمكين التربوي منذ ما يزيد على خمسين عاما، وبالخبرات التراكمية والمنجزات والمكتسبات لهذه الأعوام الخمسين، صاغت رؤية جديدة ارتكزت على ثلاث مرتكزات أساسية: الخطة الاستراتيجية، وهيكلة الكلية، وبرامج تنافسية متوائمة مع سوق العمل.