عقد مركز الأبحاث الواعدة في البحوث الاجتماعية ودراسات المرأة في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، حلقة نقاشية افتراضية مغلقة بعنوان "المرأة والعالم الرقمي"، يوم الأربعاء الموافق 25 نوفمبر2020م، بإدارة الأستاذ المساعد بكلية علوم الحاسب والمعلومات الدكتورة أماني البريكان، وبحضور عميدة البحث العلمي الدكتورة خلود المقرن، ومديرات المراكز البحثية، وأعضاء الهيئة التعليمية.
افتتحت الحلقة عميدة البحث العلمي بمناقشة الدراسات التي أظهرت دور لمملكة في دعم وتمكين حضور المرأة، من خلال سد الفجوة بين الجنسين، وتعزيز القدرة التنافسية التجارية ونموه الاقتصادي، حيث قالت: " أنّ الأولويات الوطنية للمملكة العربية السعودية هي تمكين المرأة في جميع المجلات والعلوم، والاستفادة من التحوّل الرقمي لسد الفجوة بين الجنسين، ودعم مصدر جديد للنمو الاقتصادي الشامل، وتقديم حلول علمية مبتكرة لزيادة التحاق النساء بالعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات؛ لتنمية القدرة على أداء جيد وفعّال في العالم الرقمي، وتطوير المهارات المختلفة، مثل: التفكير الإبداعي وحل المشاكل وصناعة القرار، مما يُسهم في خلق حلول مختلفة لبعض القضايا، مثل: محو الأمية الرقمية، وفهم الأدوات الرقمية.
وبينت المقرن أنّ العالم الرقمي قدّم بيئة عمل أكثر مرونة للنساء لكي يصبحنَ منتجات، ومنحهن القدرة على الوصول إلى المعلومات، وتحسن جودة الحياة لديهن، وإتاحة ظروف عمل مرنة مع إمكانية العمل عن بعد.
وبدورها ألقت مديرة المركز الدكتورة هيفاء بن شلهوب، كلمة أكّدت فيها أنّ العالم الرقمي اليوم يشكل ثورة على المستوى العالمي، ودعمًا حركيًا لحضور المرأة في المجال الرقمي، من خلال انخراطها "أو دمجها" في سوق العمل، ومشاركتها الاقتصادية، وتعزيز استقلاليها المالي بما يضيف لها قيمة ثرية تلبي طموحها.
وفي ختام النقاش أوضحت البريكان أن إقامة المركز لهذه الحلقة يعزز تمكين المرأة، وذلك بتزويدها بالمهارات المهنية والكفايات الرقمية، وإرشادها إلى إنشاء الشركات الصغيرة عبر منصات التواصل لتحسين أوضاعها الاقتصادية، وتدريبها على إعداد الميزانيات والتقارير الإلكترونية ، واستثمار تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لتطوير قدراتها.
يشار إلى أن الجامعة من خلال هذه اللقاءات تعزز مشاركة المرأة اقتصاديا، وانخراطها بسوق العمل تحقيقا لخطط التنمية المستدامة، وجعل التعليم الرقمي نقطة انطلاق نحو الاستقلالية المالية والمهنية.