قدّم مركز المحاكاة وتنمية المهارات، في جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن، خدماته لأكثر من 25 ألف مستفيد، خلال العام الحالي في قرابة 1000 جلسة محاكاة لطالبات الكليات الصحية، مستخدمًا فيها أحدث أساليب وطرق المحاكاة من تشغيل الدمى، ومشاركة المرضى المعياريين SP، وتطبيق أسلوب المولاج (قولبة الإصابات الطبية).
وأقام قسم تدريب دعم الحياة، بمركز المحاكاة، حوالي 200 دورة تدريبية في مجال دعم الحياة، استفاد منها أكثر من 1500 متدرب من الممارسين الصحيين، وطالبات وطلاب الكليات الصحية، مثل: دورة أساسيات دعم الحياة، ودورة دعم الحياة المتقدمة للبالغين، ودورة دعم الحياة المتقدمة للأطفال، ودورة الإنعاش القلبي الرئوي، والإسعافات الأولية، وبرنامج إنعاش الأطفال حديثي الولادة، ودورة تخطيط القلب الأساسية.
ويعمل المركز على التطوير المهني المستمر (CPD)، من خلال دورات تدريبية لأكثر من 600 متدرب من الممارسين الصحيين سنويًا، وبعد عام 2020 بدأ المركز في إقامة دورات للتطوير المهني المستمر (عن بُعد)، استفاد منها أكثر من 250 متدرب.
وأنشأ المركز وحدة أبحاث متخصصة بالمحاكاة الصحية، تُعد الأولى على مستوى المملكة لكونها متخصصة في مجال حديث ونادر؛ لدعم الأبحاث في مجال المحاكاة الصحية، ومساعدة المهتمين بنشر أبحاثهم، ورفع الوعي بأهميتها في وقتنا الراهن.
ويضم المركز برنامج المريض المعياري، الذي يحتوي على قاعدة بيانات لأكثر من 500 مريض معياري مدرب على محاكاة واقع المريض الحقيقي، بناء على سيناريوهات موثقة ومحكمة حسب الأهداف المرجوة. ويتيح البرنامج الفرصة "للمتدربين" لممارسة مهاراتهم في التواصل، والفحص السريري، والاستشارات الطبية. كما يتيح "للمدربين" التقييم الدقيق للمهارات الإكلينيكية عبر الاختبارات السريرية.
ويعتمد المركز أحد الأساليب الحديثة في التدريب القائم على المحاكاة وهي قولبة الإصابات الطبية (المولاج)، وهو أسلوب يتم تطبيقه أثناء العملية التدريبية من خلال تجهيز الدمى، أو المرضى المعياريين، بإصابات تحاكي الواقع.
وحصل المركز على العديد من الاعتمادات من جهات محلية ودولية، ومن أهمها: الاعتماد الكلي من الجمعية الأمريكية للمحاكاة الصحية، جمعية القلب الأمريكية لمركز تدريب دعم الحياة، الجمعية السعودية لطب الأطفال حديثي الولادة، الهيئة السعودية للتخصصات الصحية، الكلية الأميركية للجرّاحين.
ويسعى مركز المحاكاة وتنمية المهارات في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، إلى استثمار كافة الفرص والإمكانيات المتاحة له، بما يحقق رؤية المملكة 2030، في الجانب الصحي والتعليمي من خلال مواكبة الواقع الافتراضي لبيئة المستشفيات، وتنمية المهارات المتطلبة للممارس الصحي، وتعزيز تفكيره التحليلي واتخاذه للقرار الطبي الصحيح، من خلال تدريبه على سيناريوهات محاكية للحالات التي قد تواجهه في نطاق العمل.