برعاية معالي مديرة جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن الدكتورة إيناس بنت سليمان العيسى تنظم كلية الآداب ملتقى علمي بعنوان "تمكين اللغة العربية في رؤية 2030 "وذلك على مدار يومين خلال الفترة 16-17جمادى الآخرة 1441هـ بحضور وكيلة الجامعة للشؤون التعليمية الدكتورة نوال الرشيد، وعميدة الكلية و وكيلاتها، وذلك بهدف تفعيل الدور المركزي للغة العربية في تأسيس مجتمع معرفي، معتز بلغته بصفتها جزءًا من هويته وباعتبارها شكَّلت مكونًا أساسًا لرؤية المملكة 2030.
يبحث الملتقى أدوات وطرق تمكين اللغة العربية لتكون لغة التعليم، والتعبير، والتنمية في شتى المجالات، إضافة إلى قراءة الآفاق المستقبلية الداعمة لتمكين اللغة العربية في رؤية 2030 وذلك انطلاقًا من التأكيد على الحضور الفاعل للغة العربية في كافة مجالات التنمية، و تسليط الضوء على الدور المتوقع من الجامعات السعودية في دعم وتمكين اللغة العربية، وتنويع مجالات استخدامها، وصولًا إلى تلمُّس الأدوات الناجحة لتمكينها بوصفها عنوانًا للهوية، والانتماء وذلك باستعراض عددًا من التجارب التمكينية متوافقة مع أهداف الرؤية.
وانطلقت أعمال الملتقى في يومه الأول بثلاث جلسات، جاءت الجلسة الأولى تحت عنوان "اللغة العربية والتنمية المجتمعية"، والتي عرضت حلالها ورقة عمل "قرارات حماية اللغة العربية في المملكة العربية السعودية - عرض وتقويم" بالإضافة إلى ورقة "التنمية السياسية والاجتماعية للغة العربية في رؤية 2030 التحديات والرهانات والرؤى".
وتحت عنوان "اللغة العربية والتمكين" ناقشت الجلسة الثانية موضوع "أدوات تمكين اللغة العربية في رؤية 2030" و "دور الجامعات في تمكين اللغة العربية"
فيما تضمنت الجلسة الثالثة والأخيرة الحديث عن "اللغة العربية والتنمية المعرفية" وذلك من خلال ورقة "المسرح السعودي سؤال الغياب وجدل الحضور" و "النص المسرحي لغة قادمة لعالم متغير" بينما جاءت
الورقة التالية بعنوان "تمكين المصطلح النحوي" واختتمت الجلسة بورقة "دور اللغة العربية في التنمية المعرفية المستدامة".
وفي ختام أعمال الملتقى في يومه الأول دشنت وكيلة الجامعة للشؤون التعليمية الدكتورة نوال الرشيد مخبر اللسانيات الذي يُعنى بتقديم خدمات بحثية نظريّة وتطبيقية فاعلة للباحثات في اللّغة العربيّة لإحداث حراك بحثي يوازي المنجزات الحديثة في اللسانيات، فيكون همزة الوصل بـيـن فروع اللّغة العربيّة قـديمها وحديثها بكافة تخصصاتها وبيـن اللّغة العربيّة وواقعها، بما يؤكد هويتنا العربيّة الإسلامية ويدعم رؤية المملكة 2030.
ويستأنف الملتقى في يومه الثاني ورشتين عمل قدم الأولى الدكتور خالد بن عبد الكريم بسندي وعنوانها "الأولويات البحثية في اللغة العربية والتحولات المستقبلية وفق رؤية 2030" حيث اشتملت على عدة محاور كان من أبرزها: (مفهوم ومرتكزات ومتطلبات التوجهات البحثية وأولوياتها، نقاط القوة والضعف والفرص والتحديات في التوجهات البحثية وأولوياتها في اللغة العربية) فيما قدم الدكتور فهد بن ردة الحارثي ورشة عمل تحت عنوان "كتابة النص المسرحي: مناهج ومدارس" تناول فيها معلومات عامة عن المسرح ومدارسه وأشكاله وطرق الكتابة له.
وعلى هامش الملتقى أُقيم في بهو كلية الآداب معرض يحوي عدد من الأركان لأعمال الطالبات اليدوية، وكتب وقصاصات.