منذ أعلنت القرارات الصادرة ، والتدابير الاحترازية التي اتخذتها الدولة للتصدي لفيروس "كورونا المستجد "للحد من انتشاره ، وبينها قرار بتعليق الدراسة والعمل في جميع مؤسسات التعليم، و جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن ممثلة بالإدارة العامة لتقنية المعلومات والاتصالات ، تعمل على حزمة من الإجراءات التقنية لدعم العملية التعليمية عن بُعد، والعمل عن بُعد، للاستفادة من جاهزية البينة التحتية التقنية للجامعة.
وفي هذا الصدد صرحت المشرفة العامة على إدارة تقنية المعلومات والاتصالات، في الجامعة، المهندسة غاده هديان البقمي ان التحول الرقمي هو اختبار حقيقي للبنية التحتية التقنية للمؤسسات عامة وقياس مدى جاهزيته.
واوضحت ان جامعة الأميرة بنت عبدالرحمن ، أكدت جاهزية عالية لهذا التحول التقني ببعديها التعليمي والعملي، والتحول الرقمي هو المرتكز لاستكمال العملية التعليمية بالجامعة وتفعيل العمل عن بُعد لمنسوبيها دون التأثير على الاداء.
بينت البقمي أن اهم عناصر نجاح خطة استمرارية الاعمال في الجامعة جاءت بدعم الإدارة العليا في الجامعة ووعي المستخدمين من أعضاء الهئية التعليمة والإدارية والطالبات ، من خلال تفعيل الأدوات الرقميه لاستكمال الاعمال بانسيابية، لذلك لابد أن نؤكد بشكل دائم كمسؤولين في التقنية والتحول الرقمي أن يكون المستخدم وتجربته هو المحور الأساسي في برامج التحول الرقمي ولابد من دعم أعلى الهرم لنجاح مشاريع التحول.
وأكدت البقمي، أن التحول الرقمي والتقنيات الحديثة هي أحد أهم البرامج الأساسية لتحقيق رؤية ٢٠٣٠ وأنه مامن شك بان الاستثمار في التحول الرقمي اثبت عائده الاستثماري خلال جائحة كورونا حيث انه ساعد القطاع الصحي بتوفير طرق عمل تتناسق وتدعم الاحترازات الصحية في هذه الجائحه من خلال فتح قنوات رقميه للاستشارات الطبيه للمواطنين دون الحاجة للذهاب للمستشفيات للتخفيف من مراجعة المرضى، كما قلل من التأثر الاقتصادي بهذه الجائحة حيث لم تنقطع الاعمال بشكل كامل بل تم توفير آليات للعمل عن بعد لاستمرارية الاعمال، وأخيراً كان الخيار الاساسي لقطاع التعليم في ضمان استمرارية التعليم بكل مراحله خلال هذه الجائحة.
مشيرة في ختام تصريحها ، بأن التحول الرقمي هو حجر زاوية لجميع القطاعات دون استثناء حيث سيساعد على انتاج نماذج أعمال جديدة بعد هذه الأزمة