سجلت المعشبة النباتية في جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن ضمن قوائم الحديقة النباتية العالمية في نيويورك NYBG لتحمل الرمز الدولي (PNUH) كسابع معشبة محلية تسجل عالميا، باعتبارها استثمارا طويل المدى لتوثيق وحفظ الأنواع النباتية التي تمثل (فلورا المملكة العربية السعودية) لتنسجم مع استراتيجيات المملكة وخطتها المستقبلية 2030 نحو البيئة وإعادة الغطاء النباتي.
وصنفت المعشبة النباتية التي تعد عبارة عن (متاحف خاصة يتم فيها حفظ النباتات مجففة بطريقة معينة على ورق مقوى كسجل يتم الرجوع إليه وفق طريقة قياسية معروفة متفق عليها، ويحمل كل نموذج بطاقة تعريفية خاصة بالعينة تشمل التصنيف العلمي وموطن النبات وتاريخ واسم الجامع واسم الباحث المعرف ) نحو 4500 عينة نباتية جمعت من خلال الرحلات الحقلية في مختلف مناطق المملكة، لمحافظة على النباتات البرية وبذورها خاصة الاقتصادية والنادرة والمهددة بالانقراض المأكولة منها والطبية والرعوية والعطرية والسامة.
وحصلت المعشبة على بعض الأنواع الجديدة المسجلة لأول مرة في الفلورا السعودية والتعريف بها وتصنيفها تصنيفاً علمياً وحفظها بصورة مجففة على أوراق مقواة أو بصورة رطبة في محاليل كيميائية وموثق عليها كافة البيانات الحقلية الضرورية.
وتسهم المعشبة في القيام بالعديد من الدراسات البحثية لعل أبرزها المشروع البحثي المدعوم من قبل مركز أبحاث كلية العلوم "دراسات تصنيفية على الأنواع النباتية في معشبة كلية العلوم بجامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن" للباحث الرئيس ومؤسسة المعشبة، أستاذ تصنيف النبات الجزيئي المساعد بقسم الأحياء الدكتورة نجلاء الشايع.
ويهدف المشروع الذي يشرف عليه قسم الأحياء في كلية العلوم بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، إلى تعريف وتصنيف وتبويب العينات النباتية الموجودة بقسم الأحياء، والقيام برحلات حقلية متعددة لبيئات ومناطق مختلفة في الرياض ومناطق أخرى في المملكة لجمع النباتات وإثراء المعشبة بالأنواع الجديدة، بالإضافة إلى إنشاء دليل مرجعي تصنيفي لجميع الأنواع النباتية لتأسيس معشبة حقيقية في الجامعة، كما كان لها العديد من المساهمات المجتمعية كتفعيل أسبوع البيئة، واستقبال زيارات طلاب المدارس لكلية العلوم ودعم أبحاث التخرج ومقررات البيئة والفلورا.
وأبانت الدكتورة نجلاء الشايع أن المعشبة بصدد إنشاء وحدات مرافقة ، والسعي لاستقطاب خبرات متخصصة بتصنيف النباتات والعمل على إنشاء قاعدة بيانات إلكترونية تفيد الباحثين في جميع أنحاء العالم.
وكانت تأسست المعشبة كمبادرة علمية من الدكتورة نجلاء بنت عبد الرحمن الشايع عام 1434هـ ، ومرت بمراحل عدة، تتوج أخيرا بتسجيلها عالمياً .