انطلاقاً من دور جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن في تحقيق استدامة بيئية، وايمانًا بأهمية مشاركة الطالبات الفاعلة في شتى المحافل والمناسبات العالمية ذات العلاقة بالبيئة، نظم قسم الأحياء ووحدة خدمة المجتمع بكلية العلوم مؤخرًا 3 حملات توعوية مجتمعية بيئية بشعارات مرتبطة بهدفي التنمية المستدامة الثالث عشر الخاص بالمناخ، والخامس عشر الخاص بالحياة في البر (على اليابسة) وذلك بحضور رئيسة قسم الأحياء الدكتورة ليلى الشريم و وكيلات الكلية وعدد من أعضاء الهيئة التعليمية والإدارية والطالبات.
حيث تم التنسيق والتعاون مع الإدارة العامة للحدائق بأمانة مدينة الرياض للحصول على أنواع مختلفة من الشتلات المزهرة الملونة الحولية المختلفة والصباريات والنباتات الخارجية المعمرة وبدايات الأشجار لزراعتها من قبل ما يقارب (90) طالبة من طالبات المستوى الرابع بقسم الأحياء خلال أسبوعين بمعدل ساعة يومياً، وذلك بإشراف الدكتورة أروى عبدالكريم الحقيل.
ويأتي ذلك تماشياً مع استراتيجيات المملكة نحو البيئة وإعادة الغطاء النباتي بمنطقة الرياض لتخفيف الأضرار المتعلقة بالجفاف وآثاره السلبية، كرسالة بيئية ومسؤولية مجتمعية مؤثرة لتفعيل دور الطالبات في المجتمع داخل وخارج الكلية والجامعة، إضافة إلى المساهمة برفع الوعي والحس البيئي بعدد من قضايا البيئة التطبيقية المعاصرة (Applied Ecology) .
ومن جانب آخر وتحقيقاً لجودة المخرجات التعليمية وتماشياً مع تحقيق رؤية المملكة 2030 فقد تم الأخذ بزمام المبادرة لاستضافة (14) طالبة من طالبات الصف الثالث ثانوي (الدبلوما الأمريكي) لمدارس رياض نجد الأهلية لحضور الحملات وفعالياتها المختلفة والمشاركة في الأنشطة التطبيقية مثل عمليات التشجير، وذلك بهدف زيادة المسطحات الخضراء داخل الكلية وتثقيفهن حول أساليب الزراعة المنزلية بالإضافة إلى جولة علمية للتعرف على معامل قسم الأحياء والمعشبة النباتية بالكلية.
وتنوعت الحملات التوعوية لتشمل: التعريف باليوم العالمي لمكافحة التصحر والجفاف تحت شعار (الرؤية انتماء تحقق النماء)، والتعريف باليوم العالمي للتنوع الحيوي الذي أطلق على الحملة الخاصة به (شعار رؤيتنا 2030 تنقذ بيئتنا)، وكذلك التعريف باليوم العالمي للمحافظة على طبقة الأوزون وإلقاء الضوء على ما نتج عنه من التغير المناخي العالمي والاحتباس الحراري تحت شعار (الرؤيـة 2030 تحمي البيـئة).
ورافق الفعالية ثلاثة أركان خاصة بالقضايا البيئية للحملات الثلاث لتغطيتها من مختلف الجوانب وربط قضاياها ببعضها البعض، مع إيضاح خطورة الاستمرار في تلويث البيئة بالملوثات المختلفة، كما تم تقديم عدة عروض مرئية من تصميم وإعداد الطالبات، إضافةً إلى استعراض بعض الجهود الدولية وجهود المملكة تحديداً ما تضمنته رؤية 2030 من توجيهات لحماية البيئة، وذلك في إطار تعزيز مبدأ الترشيد وتقليل الاستهلاك والهدر في الموارد الطبيعية والمحافظة على التنوع الحيوي وحمايته بالمحميات الطبيعية والتنمية المستدامة له والحفاظ عليه والتوجه للطاقة المتجددة (النظيفة الآمنة) مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وغيرها كبديل آمن ونظيف يحمي ويحافظ على البيئة ويسهم في الحد من اتساع ثقب طبقة الأوزون (O3).
كما طرحت الحملات التوصيات والحلول المقترحة للمساهمة في الحد من تفاقم تلك المشاكل والسيطرة عليها وشرح بعض الآليات التطبيقية الإيجابية لحماية البيئة والتي تمثلت بالتركيز على أهمية التكاتف والمشاركة فعلياً في التخلص من التلوث بالحد من استعمال البلاستيك بجميع أنواعه، والتأكيد على ضرورة التوجه لاستعمال البدائل الآمنة كبدائل البلاستيك القابلة للتحلل، وكذلك إمكانية استخدام بعض النباتات الطاردة للحشرات خاصةً داخل غرف المنازل كبديل لاستخدام المبيدات الكيميائية، بالإضافة إلى الحث على ترشيد استهلاك الكهرباء والماء ومنع الاحتطاب، وتشجيع مشاركة الطالبات في التخطيط والتنفيذ لحملات منظمة متضمنةً بعض الأنشطة والفعاليات الإيجابية وتنمية روح المسؤولية العالية تجاه الممتلكات العامة ونظافة البيئة في مرافق الجامعة والكلية.