تجربة كلية علوم الحاسب والمعلومات في التعليم عن بُعد
الكاتب: د. عبير القرني.
رئيسة قسم تقنية المعلومات بكلية علوم الحاسب والمعلومات.
في السنوات القليلة الماضية برز التعليم أو التعلم عن بُعد كأحد البدائل الواعدة للتعلم التقليدي، ولكن مع الظروف الاستثنائية التي يواجهها العالم أجمع في ظل جائحة كورونا فقد تصدر التعليم عن بُعد المشهد العالمي، وأثبت قدرته الهائلة في التعويض عن الطرق التقليدية ودعم استمرار العملية التعليمية بكفاءة تماثل أو قد تفوق قدرات التعليم التقليدي. وقد كانت لكلية علوم الحاسب والمعلومات تجربة متميزة في هذا الصدد، حيث استفادت الكلية من التقنية الحديثة في دعم استمرار العملية التعليمية بكفاءة وفعالية وتحقيق الأهداف التعليمية المرجوة، حيث سخر أعضاء الكلية هذه المميزات في خدمة العملية التعليمية، من خلال استخدامهم لمنصات وبرامج إدارة التعلم الإلكتروني"كالبلاكبورد" في عقد الفصول الافتراضية المتزامنة وغير المتزامنة، وتبادل النقاشات، ورفع التقارير، واستكمال التقييمات والاختبارات بمختلف أنواعها.
أضف إلى ذلك التنوع في استخدام البدائل التقنية وتسخيرها في تحقيق الأهداف التعليمية، مما صنع تجارب رائدة وواعدة في هذه الظروف الاستثنائية. فهذا عضو يستكمل مشاريع طلابه من خلال برامج الاجتماعات الافتراضية بتعدد أنواعها، ويتفاعل معهم مباشرة، ويشاركهم المحتوى لحظياً، وآخر يستخدم أفضل برامج المحاكاة للفصول العملية واستكمال التجارب مع ما توفره هذه البرامج من متابعة فردية وتغذية فورية، وهناك عضو ثالث استفاد من هذه المصادر باستكمال التدريب التعاوني للطالبات عن بعد عبر منصات التدريب المختلفة، ونذكر على سبيل المثال لا الحصر تجربة تدريب طالبات الكلية بالتعاون مع أكاديمية سيسكو باستخدام برامج" WebEx"و"Packet tracer"، وعقد الاختبارات عبر المنصة الأكاديمية "netacad"، وقد حصلن الطالبات على فرصة التدريب العملي على البرامج ومشاركة نتائج التطبيق مع الأستاذة تفاعلياً، والحصول على التقييم والملاحظة للتطبيقات العملية، مما أضفى مزيدًا من الاهتمام والتركيز لمهارات الطالبة بسبب سهولة وفورية المشاركة، ولازالت العملية التعليمية مستمرة بنفس مستوى الجودة والكفاءة.
