التعلم عن بعد: تقديم تجربة تعليمية متكاملة
الكاتب: أ.د . حصة محمد الشايع.
عميدة كلية التربية.
يمر العالم أجمع بظروف استثنائية نتيجة لجائحة كورونا التي عصفت به وحتمت عليه التكيف معها بما يحقق السلامة للجميع، ولذا وجهت وزارة التعليم بإقرار التعلم عن بعد، ويبرز هنا أهمية دور أعضاء هيئة التدريس والمعلمين في دعم عملية التحول للتعلم عن بعد.
وقبل البدء بالتطبيق الفعلي للتعلم عن بعد يجب على الإدارة أن تقوم بالتخطيط لكامل العملية التعليمية مستندة على مرتكزات أساسية وهي: السرعة في اتخاذ القرار واستباق المشكلات قبل حدوثها، والشمول والدقة والمتابعة الدائمة في تنفيذ الخطط، ورصد الفاقد التعليمي، والاستفادة من التغذية الراجعة المقدمة.
وللبدء بتصميم الدروس الإلكترونية بفاعلية وكفاءة ننصح باتباع الخطوات التالية:
1- تعرف على نماذج التعلم الإلكتروني الثلاثة: يمكن تحويل درسك المقدم وجهًا لوجه إلى التعلم الإلكتروني باستخدام هذه النماذج:
التعلم غير المتزامن: ويحدث فيه التفاعل بين المعلم والطلاب بزمن مختلف، مثل: منتديات النقاش. ويتميز هذا النوع بمرونته من ناحية الوقت.
التعلم المتزامن: يحدث التعلم في الوقت الحقيقي عبر الفصل الافتراضي. ويتميز هذا النوع بتعزيزه المشاركة والتواصل الاجتماعي.
التعلم المدمج: يجمع بين التعلم المتزامن وغير المتزامن، والتعليم وجهاً لوجه. ويعد هذا أفضل أنواع التعلم الإلكتروني.
2- ابحث عن نموذج التصميم التعليمي المناسب لك: ينصح بتبني نموذج التصميم التعليمي لروبرت غاني Robert Gagne's Instruction Design Model; “The Nine Events of Instructions
3- استخدم التفاعل: وهو أهم جانب في التعلم الإلكتروني بشرط أن يكون مخططاً له. ويصنف لثلاثة أنواع :
تفاعل المتعلم مع المحتوى: والذي يحدث تغييرات في فهم المتعلم.
تفاعل المتعلم مع المعلم: عبر المناقشات الإلكترونية، البريد الإلكتروني، أو الفصول الافتراضية.
تفاعل المتعلم مع المتعلمين: يمكن أن يحدث خلال الدرس مثل انخراط المتعلمين في مناقشة يديرها المعلم، أو خارجه مثل ما يحدث بين المتعلمين خلال العمل على المشاريع.
4- اختر التكنولوجيا التعليمية المناسبة: كل ما كانت التكنولوجيا المستخدمة مناسبة للمتعلمين وللهدف التعليمي يصبح التعلم أكثر فاعلية.
5- قم بالمراجعة: قبل عرض درسك وتأكد من تحقق جميع الأهداف التعليمية.
