​

 "قمة العشرين نحو مستقبلٍ مزهر لتمكين المرأة اقتصاديًا، وسياسيًا، وعلميًا، ومهنيًا"

 الكاتب: د. هدى بنت عمر الوهيبي ​

 وكيلة جامعة الأميرة نورة للتطوير والجودة

تعد ‏مجموعة العشرين التي ترأسها المملكة العربية السعودية هذا العام من أهم المحافل الدولية للتعاون الاقتصادي، الذي تستضيفه المملكة في شهر نوفمبر الجاري كأول دولة في الشرق الأوسط تعقد فيها هذه القمة. حيث يجتمع قادة أكبر الاقتصادات في العالم لمناقشة التحديات الاقتصادية، والاجتماعية، والبيئية وآثارها على التنمية، ‏وإيجاد الحلول المناسبة للقضايا الملحة للقرن الحادي والعشرين. ويعد تمكين المرأة ورفع نسبة مشاركتها في سوق العمل أحد الملفات التي تعنى بها قمة العشرين، حيث تعمل مجموعة المرأة (W20) إحدى مجموعات العمل الثمان داخل قمة العشرين، على تقديم التوصيات التي تدعم المساواة بين الجنسين، وتحقق التمكين الاقتصادي للمرأة؛ من أجل تعزيز النمو الاقتصادي للمجتمعات ‏في كافة الدول. وفي جامعة الأميرة نورة يعد تمكين المرأة و ريادتها أحد أهم التوجهات الاستراتيجية للجامعة، حيث تعمل على تأهيل خريجات ينافسن في سوق العمل، ويشاركن في مسيرة التنمية الوطنية  ويندرج تحت هذا التوجه العديد من الاهداف والمؤشرات المتوافقة مع رؤية المملكة 2030، التي تنسجم بدورها مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة SDGs .

و في هذا الإطار. حققت جامعة الأميرة نورة مركزًا متقدمًا في تحقيق هدف المساواة بين الجنسين Gender Equality""، وهي أحد أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة السبع عشرة، التي تهدف إلى إنهاء كافة أشكال التمييز ضد المرأة، وضمان مشاركة المرأة الفعال في الفرص القيادية في الحياة السياسية، والاقتصادية، والعامة، بالإضافة إلى إجراء التغييرات اللازمة لمنح المرأة حقوق متساوية في ملكية الأرض، والأشكال الأخرى من الممتلكات، والخدمات المالية. وجاءت هذه النتيجة من خلال  تصنيف ""THE Impact Ranking 2020، الذي يقيس تأثير الجامعة على المجتمع بناءً على نجاحها في تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، من خلال أفضل الممارسات، والأنشطة التعليمية، والبحثية، والخدمة المجتمعية التي توفرها جامعة الأميرة نورة لدعم تمكين المرأة، و رفع نسبة مشاركتها في سوق العمل، وتأهيل القيادات للمشاركة في عملية التنمية الوطنية. 

وقد حصلت جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن على المرتبة  ‏الثالثة محليًا، والمرتبة 472 عالميًا في هذا التصنيف، بناءً على أفضل النتائج المتحققة لأربعة أهداف وهي: المساواة بين الجنسين، والنمو الاقتصادي، والحد من عدم المساواة، والشراكات لتحقيق الاهداف.