اليوم العالمي للمرأة ورؤية ٢٠٣٠
الكاتب: د. نورة بنت مفلح الرويلي
نائبة مركز الأبحاث الواعدة ودراسات المرأة ومديرة برنامج ماجستير دراسات المرأة
في الثامن من شهر مارس من كلِّ عام يحلُّ علينا اليوم العالمي للمرأة، الذي يُعدُّ يومًا للاحتفال والتعبير التقدير بمنجزات المرأة ومساهمتها في الجوانب كلها، الاقتصاديّة والاجتماعيّة والعلميّة والسياسيّة في مجتمعها، ضمن حدود بلدها أو على مستوى الإنسانيّة أجمع.
في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وبرؤية ٢٠٣٠ الواعدة لسمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمّد بن سلمان -حفظهما الله- ، أُدرجت في قاموس الحراك التنموي السعودي مفردة ًجديدةً ومعنىً وُجد ليبقى أعني به (تمكين المرأة)؛ حيث قدّمت مختلف القطاعات الحكوميّة والخاصّة إسهاماتها الواضحة في مجال تمكين وتوظيف المرأة؛ للاستفادة من قدراتها وإمكانياتها بما يُحقّق المصلحة العامّة والفائدة المرجوّة، وبما يُحسّن من جودة الأعمال ويُطوّر من مخرجاتها، وذلك استنادًا إلى إيمان القيادة العميق بأنَّ دورَ المرأة السعوديّة هو حجرُ الزاوية في تطوير وتحديث هذا الوطن والارتقاء به بما يتناسب مع وطموحاتنا بل وحتى أحلامنا.
فلو تأمّلنا المشاركة النسائية في مجلس الشورى لوجدناها تعادل ما نسبته ثلث مقاعد الأعضاء، وهذه نسبة تفوق نِسب تواجد المرأة في جلِّ برلمانات دول العالم الأول، ناهيكم عن دول العالم الأخرى. وفي وزاراتنا وهيئاتنا تبوّأت المرأة مناصب قياديّة في مختلف القطاعات وباختلاف التخصصات والمجالات؛ لتسهم مساهمة بنّاءة في صناعة القرار والتخطيط للمستقبل بما يُحقّق توجّهات وتوجيهات قيادتنا الرشيدة. هذا التمثيل يؤكد أنّ تمكين المرأة السعوديّة ليس قرارًا مرحليًّا، بل رؤية استراتيجيّة للمملكة تُتَرجم ثقة القيادة بكفاءة المرأة السعودية بأنْ تكون شريكاً كاملاً في التنمية ومحركاً رئيساً لها.
وفي هذا اليوم نحتفل بمسيرة تعليم المرأة السعودية وبالدور المهم الذي تقوم به جامعة الأميرة نورة في إحداث التغيير الإيجابي للمرأة ودعم تمكينها وبالتالي تفعيل دورها في تنمية الوطن.