شاركت كلية اللُّغات في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، خلال الفترة من 1 وحتى 14 نوفمبر 2025م، في "معسكر الابتكار وريادة الأعمال"، بهدف التبادل الثقافي والابتكاري في إطار العام الثقافي السعودي الصيني2025 ، وذلك في جامعة ساوث ويست الصينية. وركَّز المعسكر الذي نظَّمته جامعة ساوث ويست الصينية بالتعاون مع قسم اللُّغات الآسيوية في جامعة الأميرة نورة، على إبراز قدرات طالبات كلية اللُّغات باختلاف أقسامهن في بناء حوار ثقافي يجمع بين العمق الأكاديمي والرؤية الابتكارية، حيث شاركت طالبات من قسم الترجمة، واللغويات التطبيقية، والأدب الإنجليزي، واللُّغات الآسيوية في صياغة نموذجٍ متميِّز للتعاون الدولي. وتضمَّنت فعاليات المعسكر معرضًا مصاحبًا بعنوان "الثقافة السعودية بالحواس الخمس"، قدَّمت فيه الطالبات عرضًا لعدد من العناصر الثقافية التي جسَّدت الحرف اليدوية والأقمشة التقليدية، والعروض البصرية والصور الفوتوغرافية، إضافةً إلى رحلة ثقافية من عبق العود والبخور الأصيل، وصولًا إلى تذوق القهوة العربية الأصيلة لنقل التجارب الثقافية السعودية. وتميَّزت المشاريع الختامية للطالبات بدمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في ابتكار حلول رقمية ذات بُعد وطني، ونالت الطالبات شهادات تميُّز وشهادات إنجاز نظير مشاركتهن الفاعلة في المعسكر. واختُتم المعسكر بفقرة تبادل الهدايا التذكارية بين الجامعتين، حيث قدَّمت الطالبة يارا البقمي من كلية التصاميم والفنون في الجامعة، عملًا فنيًا بعنوان "رحلة الرمال" تميَّز بدمج العناصر الثقافية السعودية والصينية، فيما قدَّمت جامعة ساوث ويست الصينية منحوتة برونزية بعنوان "مرحبًا بالغد"، ومثَّلت هذه المنحوتة رمزًا للصداقة والتعايش المتناغم بين المملكة العربية السعودية والصين. وجاء المعسكر كترجمة حية لجهود كلية اللُّغات في تحقيق أهداف الخطة الاستراتيجية لجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن 2025، من خلال تعزيز الشراكات العالمية، وتمكين الطالبات من مهارات المستقبل، وإعداد كفاءات منافسة، وتعزيز ريادة المرأة في مسيرة التنمية الوطنية، وتشجيع الطالبات على المشاركة في المحافل الدولية، إضافةً إلى بناء جسور التواصل مع المجتمع المحلِّي والعالمي.