امتداداً لمبادرة تساند التي تهتم بمرض التصلب المتعدد نظمت كلية الصحة وعلوم التأهيل ممثلةً بوحدة المبادرات الأكاديمية والمشروعات المجتمعية بالتعاون مع جمعية أرفى للتصلب المتعدد, حملة توعوية بمرض التصلب اللويحي هادفةً إلى توعية المجتمع بأهمية مساندة مرضى التصلب المتعدد ودور أخصائي العلاج الوظيفي في تأهيل المصاب إذ أشارت الإحصائيات إلى أن نسبة الإصابة في السعودية بمعدل 24 من 100,000 سعودي .
تضمنت الحملة أركان توعوية لتعريف بالمرض وأعراضه وأثره على حياة المصاب وأهمية مساندته, وذكرت الطالبات تأثير المرض على استقلالية المصاب به في نشاطاته اليومية, كارتداء الملابس والاستحمام, وقد بينَ مدى ضرورة مراجعة المصاب بالتصلب لفريق من الأخصائيين , في العلاج العصبي كمعالجة النطق, علم الحركة, علم النفس كذلك عائلة المصاب فهم بحاجة إلى استشارة المهنيين , حيث يصبح المصاب بحاجة إلى إجراء تغييرات في المنزل إذ يتعرض لنوبات دوار ودوخة وعدم اتزان لتساعد تلك التغييرات في المحافظة على سلامته.
وقد تم عرض تسجيل مرئي توعوي من إنتاج طالبات العلاج الوظيفي وإشراف د. صفاء الخولي أستاذ مساعد في العلاج الوظيفي , يشرح المرض وأهمية مساندة المجتمع بكافة فئاته لمرضى التصلب اللويحي.
كما قدمت الأستاذة ناهد الشعيل, مصابه بمرض التصلب محاضرة بعنوان ( من حقي أعيش ) عبرت من خلالها عن المعاناة التي عاشتها مع المرض في البداية وكيف انتصرت عليه قائلةً "الحياة مفترق طرق أنت صاحب القرار فيها تختار ما تشاء أن تصل إليه ولنعلم أن من أقوى أسرار النجاح هو التغيير من الداخل" وبعد انتهاء المحاضرة بدأت بتلقي الاستفسارات والاستشارات من الحضور .
ومن الجدير بالذكر أن هذه المبادرة لاقت استحسانا ً وتفاعلاً كبيراً من المشاركات وقد صرحت المشرفة على المبادرة الدكتورة صفاء الخولي بأن المبادرة ستكون بإذن الله مستمرة خلال الأعوام القادمة و ذلك لما لها من دور كبير في دعم مرضى التصلب اللويحي وتوعية مجتمع جامعة الأميرة نورة بذلك ورفع مستوى الثقافة الصحية مما يخريج جيلاً واعياً متماشياً مع رؤية المملكة 2030م .