احتفلت كلية الصحة وعلوم التأهيل باليوم العالمي للسعادة بإشراف أخصائية السعادة والإيجابية وجودة الحياة، الأستاذة أريج السلمان. بهدف نشر ثقافة السعادة والإيجابية بين منسوبات الكلية وجعلها أسلوب حياة في بيئة العمل،حيث وُزعت هدايا تذكارية عبارة عن كروت تحمل عبارات تحفيزية توضع على المكتب.
حضرت الاحتفال عميدة الكلية وعدد من أعضاء الهيئة الإدارية وسط تقيد بالإجراءات الاحترازية، ألقت العميدة كلمة بهذه المناسبة؛ "نحن في المملكة العربية السعودية رزقنا الله حكومة تهتم بالترفيه والسعادة لذا أسست هيئة خاصة بالترفيه منذ عام 1437هـ، وهو من ديننا الحنيف فقد وصانا رسولنا الكريم وقال: " أحَب الأَعْمَال إِلَى اللَّه سُرُور تدْخلُه علَى مسلم ".
وشاركت الكلية في الاحتفال باليوم العالمي للسعادة الذي نظمته كلية الآداب بالتعاون مع كليات الجامعة من خلال تقديم محاضرة بعنوان "السعادة والإيجابية" قدمتها الدكتورة هالة السيد، مديرة وحدة الخدمة المجتمعية في الكلية، أستاذة مساعد في علم النفس؛ بيّنت فيها أهمية هرمون السعادة وأنّ "هرمون السيروتونين" هو من يساعد في التقليل من التعرض إلى الاكتئاب وتعديل المزاج وأنّه يسهل الحصول عليه بطرق طبيعية، مثل: ممارسة الرياضة، التعرض لأشعة الشمس، الابتسامة والامتنان.
وضحت بعد ذلك مفهوم السعادة في علم النفس بأنّه وصول الفرد إلى الرضا عن حياته أو جودة حياته، أو الشعور المُتكرر لانفعالات ومشاعر سارّة فيها الكثير من الفرح والانبساط. وهذا يعني أنّ السعادة في علم النفس مفهومٌ يتحدّد بحالة أو طبيعة الفرد فهو الذي يقرر سعادته من تعاسته، والأمر منوطٌ به وبطبيعة تفاعله مع الظروف المحيط والمواقف الحياتية التي يمرّ بها.
ذكرت أيضًا أنّ السعادة نوعان:
•السعادة القصيرة أو المؤقتة: وهي التي تدوم لفترةٍ قصيرةٍ من الزمن وغالباً ما ترتبط بموقف أو حدث سار عابر يشعر به الفرد لبعض الوقت وبعدها يعود إلى حالته الانفعالية العادية المرتبطة بشخصيته أو كينونته الداخلية.
•السعادة طويلة المدى: وهي التي تدوم لفترةٍ زمنيةٍ طويلة. ولعل أغلب الناس يبحثون عنها ويتمنون الحصول عليها كونها تُعطي المرء شعوراً مستمراً بالسعادة مما يُحسّن حياته ويجعله ينطلق بكلّ إيجابيةٍ ورحابةٍ نحو الحياة.