قدمت جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن ممثلة بكلية التربية سلسلة مترابطة من الورش التدريبية لطالبات الجامعة في مجال ريادة الأعمال، وهي: آليات امتلاك السمات و المهارات الريادية للطالبة الجامعية، استراتيجيات الإبداع و التفكير الريادي للطالبة الجامعية، القيادة الإبداعية وريادة الأعمال للمشاريع الطلابية، أساليب مواجهة مخاطر تنفيذ الأفكار الريادية لرائدات الأعمال الناشئة، مسؤوليات رائدة الأعمال عن نجاح وفشل مشروعها الناشئ، وتنمية قدرات رائدات الأعمال الناشئة في إعداد خطة عمل متميزة.
وتنطلق أهداف هذه السلسلة من أهداف المحور الثاني لرؤية المملكة 2030، والذي يركز على توفير الفرص للجميع والاهتمام بدعم ريادة الأعمال ومساعدة المشروعات الصغيرة والمتوسطة، حيث تهدف الورش إلى نشر ثقافة ريادة الأعمال بين طالبات الجامعة، وتأهيليهن كرواد أعمال مساهمين في اقتصاد الوطن، وتشجيعهن على تسويق أفكارهن ومنتجاتهن لإنجاح مشاريعهن.
وتناولت سلسلة الورش عدة محاور، أبرزها: التعريف بمفهوم وأهمية ريادة الأعمال، تحديد عوامل نمو ريادة الأعمال والمقارنة بالوظائف الأخرى، معرفة سمات وخصائص رائدة الأعمال واستراتيجيات الفكر الريادي، تنمية محفزات الابداع والابتكار وتحويل الأفكار لمشاريع ريادية، وقيادة تصميم دراسات الجدوى وعمل الخطط المميزة وتقييم نجاحها.
وذكرت معدة الورش التدريبية المدربة والمستشارة الإدارية الدكتورة ريم بنت ثابت القحطاني -أستاذ الإدارة و التخطيط المساعد بالجامعة-، بأنه ومن خلال الاستعراض السريع لأبرز أهداف وبرامج ومبادرات الرؤية الوطنية وبرنامج التحول الوطني فإن إدارة الموارد البشرية قد حظيت بنصيب وافر باعتبارها مكوناً رئيساً من مكونات الرؤية، ولعل إعطاء المورد البشري القيمة التي ينبغي أن يكون عليها في أي توجه أو عمل؛ يسهم في وضع هذا العمل على الطريق الصحيح، مشيرة إلى أن التحول عموماً ينذر بالتغيير، وإدارة التغيير لها أصول معينة في أدبيات الإدارة ، لذا من الأهمية بمكان تطبيق هذه الأصول من خلال اعتماد خطة متكاملة لإدارة التغيير تسهم في تحقيق التطوير المنشود وفق رؤية2030م.
وأضافت القحطاني بأن صناعة الريادة تبدأ من المنزل العائلي حتى ظهورهم للمجتمع الخارجي وذلك بتشجيعهم على نيل أقصى درجات العلم المعرفي، حيث اثبتت الدراسات الحديثة أن نسبة رواد الأعمال لمن هم في مرحلة ما بعد الثانوية 10%، و المرحلة الجامعية 35%، أما ما بعد الجامعية فقد كانت 55%، مؤكدة على أنه يجب العمل على بناء روادنا منذ المراحل الابتدائية وحتى مراحل الدراسات العليا، فمن الملفت للانتباه بأنّ الرؤية ركزت - بشكل كبير - على تأهيل الموارد البشرية وخصوصاً من فئة الشباب في قطاع ريادة الأعمال باعتباره من القطاعات المهمة التي تنتقل بطموح المواطن من البحث عن وظيفة إلى ابتكار وتوليد الوظائف لغيره من المواطنين من خلال إنشائه للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، ومن خلال تشجيع الأسر المنتجة. والأهم من ذلك بأنّ هذه التوجهات وغيرها مما يتعلق بالرؤية، قد تحولت إلى ممارسات بسرعة فائقة من تاريخ إطلاق الرؤية، ويمكن استنتاج ذلك من خلال تأسيس الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، التي تزامنت مع تطوير الرؤية، وإطلاق كلية الأمير محمد بن سلمان للإدارة وريادة الأعمال بشراكة أمريكية.
ومن الجدير بالذكر بأنه بلغ عدد الطالبات المستفيدات من الورش مايقارب ( 100 ) طالبة.