محتوى الصفحة
تُمثّل الأزمات التي تمر بها الشعوب مرحلة فاصلة وانتقالية. فجائحة كورونا تُعد من الأزمات التي قلبت الموازين وغيرت الكثير من المفاهيم. فالعالم بعد كورونا ليس كما هو قبلها تغيرت العادات الاستهلاكية، واختلفت الأوضاع المالية تبعتها الممارسات الاجتماعية كذلك. وفي كل مرة تظهر بشائر لنهاية هذه الأزمة تبقى أثارها السلبية تخيم على جميع دول العالم.
يجتهد صانع السياسة الاقتصادية في تبني سياسات للحد من تخفيف وطأة هذه الأزمة، كالسياسة النقدية المتمثلة في رفع سعر الفائدة لمحاولة السيطرة على ارتفاع معدلات التضخم، وبالرغم من ذلك تحتاج الدول لسنوات للتخلص مما مر بالبشرية في منتصف عام ٢٠١٩م إلى ٢٠٢٢م والخروج من هذه الأزمة.
التعليم كذلك لم يسلم من هذا التأثير وذلك بتبني أسلوب التعليم عن بُعد الذي ساد خلال فترة الجائحة. حيث نشر البنك الدولي في أبريل 2022 أنّها أسوء أزمة مرَّ بها التعليم منذ القرن الجاري حيث تخلّف 94٪ من الطلاب في العالم عن مقاعد الدراسة وآثارها ستكون واضحة في مستقبل هذه الأجيال.
على الصعيد الاجتماعي كذلك زادت العزلة بين الأفراد عما كانت عليه، أصبح الفرد يميل إلى الاجتماعات الأقل عددًا مقارنة بما قبل الجائحة.
أخيرًا قد تمر بنا صدمات في مختلف المجالات لكن يبقى الأهم هو كيف ننجو في ظل هذه التحولات، ونحقق تطورات في الجانب المهني والشخصي والاقتصادي؟