نظمت جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن ممثلة بكليـــة الخدمة الاجتماعيـــة بالشراكة مع مركز رباعيات المستقبل مؤخًرا دورة تدريبية بعنوان (الأخطاء الشائعة في المقابلة الإرشادية ) قدمتها المدربة / شهد العقيل بموقع الكلية.
تهدف الدورة إلى توعية المتدربات بالأخطاء الشائعة في المقابلة الإرشادية.
وعرفت المدربة شهد مفهوم المقابلة الإرشادية بأنها علاقة مهنية اجتماعية دينامية تفاعلية بين المرشد و المسترشد في جو نفسي آمن يسوده الثقة المتبادلة بين الطرفين بهدف الحصول على معلومات عن المسترشد و ذلك بشرح حالته وتفسيرها وتحليلها من أجل مساعدته على حل مشكلته ، مشيرة إلى أهمية المقابلة الإرشادية من حيث العمل على فهم المسترشد وميوله ونقاط قوته وضعفه وذلك من أجل صناعة القرار الصائب واتخاذه في الوقت المناسب والعمل على تحقيق الصحة النفسية والتوافق مع نفسه ومع البيئة.
وأوضحت المدربة أن من أهداف المقابلة الإرشادية بناء علاقة مهنية بين المرشد والمسترشد أساسها الود والاحترام وتقديم المساعدة المناسبة للمسترشد من خلال الاستبصار بمشكلته والكشف عن الحلول الممكنة لها بحيث تكون هذه الحلول مقبولة اجتماعياً، منوهة إلى أهمية تحديد مكان وزمان المقابلة الإرشادية وأن يمارس المرشد مهنته بالمبادئ والمهارات التي يجب أن يتحلى بها ، وأشارت العقيل إلى الاهتمام بالأخطاء الشائعة في المقابلة الإرشادية وكيفية تجنبها منها عدم مقاطعة المسترشد في كلامه والحديث عنه ، وعدم تركه يعبر عما في نفسه، فالمرشد دوره في المقابلة الإنصات والاستماع وفتح نوافذ عديدة تتيح المجال للمسترشد لكي يتحدث عن وضعه النفسي والأسري ويفهم ذاته ويدرك مشكلته ، والانشغال عن المسترشد في محادثات جانبيه أو النظر في ساعته يشعر من خلالها المسترشد بأن المرشد غير مهتم بحالته وهذا يقلل من شأن المرشد في نظر المسترشد.
وختمت المدربة الدورة بمناقشات عن الأخطاء الشائعة في المقابلة الإرشادية وبعض التجارب منها عدم سؤال المرشد للمسترشد أسئلة صريحة وواضحة تجعل عملية العلاج غير مجدية بسبب الخطأ الذي وقع به المرشد وبسؤال إحدى المتدربات عن أنواع المقابلات أجابت المدربة بأنواعها : مقابلة فردية وجماعية.
ومن الجدير بالذكر أن الدورات التدريبية التي تنظمها كلية الخدمة الاجتماعية بالشراكة مع مركز رباعيات المستقبل تهدف إلى تطوير وتأهيل الطالبات واكسابهن مهارات الحياة وتأهيلهن لسوق العمل .