نظمت جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن ممثلة بكليـــة الخدمة الاجتماعيـــة_ وحدة المقهى الحواري -مؤخرًا دورة تدريبية بعنوان ( أدوار الاخصائي الاجتماعي وكيفية تعامله مع القلق ) ، قدمتها الدكتورة/ فاطمة فؤاد ، والدكتورة هند الجهني .
تهدف الدورة إلى التعرف على سمات الأخصائي الاجتماعي الناجح ، وكيف يمكنه أن يفعّل دوره في المجتمع ، ويحسّن من الاعتراف المجتمعي بمهنة الخدمة الاجتماعية وكيفية التعامل مع الأفكار السلبية التي يمكن أن تواجهه في عمله.
وقالت الدكتورة فاطمة أن الأخصائي الاجتماعي الناجح يجب أن يمتلك مؤهلات علمية مناسبة وسمات ومهارات تعينه على العمل في هذا المجال ومن أبرز هذه السمات :
• الذكاء وسرعة البديهة حتى يستطيع التعامل مع مختلف المواقف و الشخصيات .
• القدرة على الإبداع ليستطيع ايجاد أفكار مميزة تعينه على الخروج من مختلف المواقف والعقبات التي يتعرض لها .
• أن يتسم بالموضوعية ، وعدم الانحياز لطرف أو جهة معينه والصبر وعدم التسرع في الحكم على الأمور لكي يتجنب الوقوع في الخطأ .
• الشجاعة والرغبة في مساعدة الآخرين دون انتظار مقابل والقدرة على الإقناع واتخاذ القرارات المناسبة لحل المشكلات .
• الحرص على التطوير الذاتي سواء من خلال الاطلاع أو الالتحاق بالدورات التدريبية من أجل اكتساب المهارات و القدرات والخبرات التي تساعده على النجاح في عمله .
• التحلي بالأخلاق الحميدة كالصدق والأمانة والوفاء والتضحية و انكار الذات ، وهذا ما يكسبه سمعة طيبة ويجعله يفوز بمحبة واحترام الآخرين.
• الثقة بالنفس والتواضع والحرص على الاستفادة من كافة المواقف والتجارب التي يمر بها.
• التمسك بمبادئ وأخلاقيات الإسلام ، والعمل على تطبيقها وهذا ما يضمن له التوفيق والنجاح في عمله .
• امتلاك القدرة على تقدير ظروف ومشاعر الآخرين ، وعدم الاستهزاء بمشكلاتهم والمحافظة على أسرار الآخرين والتفاعل معهم بشكل إيجابي .
وفي سياق متصل تحدثت الدكتورة هند الجهني عن علاج القلق حيث يرتكز على شقين، أولهما الشق النفسي لدى مختص يبحث في ماضي المريض بالقلق النفسي، والأسباب الكامنة التي أدت لإصابته بالقلق تدريجياً، كظروف طفولته، وطبيعة عمله، وطبيعة حياته وعلاقاته العاطفية والاجتماعية، مشيرة إلى أن المريض يحتاج لجلسات علاج نفسى متتابعة لدى المختص، ومن خلالها يحدد الطبيب في حالات معينة ضرورة وصف أدوية وعقاقير طبية دوائية نفسية ، وكذلك العقاقير المخصصة كمضادات القلق.
واستكمالاً لخطة علاج القلق النفسي، تواصل الدكتورة الجهني حديثها عن الشق الاجتماعي حيث قالت أن القلق أحد الاضطرابات التي تحتاج لعلاج اجتماعي مكثف، بحيث يتجنب المريض العزلة والعيش وحيدا طوال فترة العلاج، ويفضل تشجيعه على أداء شعائره الدينية ومهاراته الخاصة، ويعتمد العلاج بالدرجة الأولى على الدعم النفسي من أقارب وأصدقاء المريض كشرط رئيسي لعلاجه، بحيث لا يمكن فصله عن مجتمعه ومحيطه دون أن يلقى دعماً يسهل عمل الأطباء في علاجه، مع تحمل نوبات هياجه والتعامل بهدوء مع غضبه، وعدم التعامل معه كمريض وانتقاده أو انتقاد تصرفاته.