شاركت جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن ممثلة بكلية التربية وعدد من الباحثات في "حفل تدشين عدة من الأبحاث العلمية والدراسات التطبيقية "، بتنظيم من وزارة البيئة والمياه والزراعة مؤخراً في مدينة الرياض، وذلك بهدف تدشين ٣ دراسات علمية قام بإعدادها البرنامج الوطني لتطوير قطاع الثروة السمكية من أجل تطوير القطاع السمكي، وتعزيز الأمن الغذائي، والاستفادة المثلي من الموارد الطبيعية للمملكة في مجال الثروة السمكية ورفع انتاجها بشكل مستدام للوصول إلى مستهدفات رؤية المملكة٢٠٣٠م.
حضر وكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة نائب رئيس مجلس إدارة البرنامج الوطني لتطوير قطاع الثروة السمكية م.أحمد العيادة، ومثّل جامعة الأميرة نورة كلاً من وكيلة الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي د. أريج الخلف، وعميدة كلية التربية د. حصة الشايع، بالإضافة إلى حضور ١٥جهة حكومية و ١٥جهة من القطاع الخاص من منتجي الأسماك ومصنعي المأكولات السمكية.
هذ وقد شاركت الجامعة بدراستين علميتين الدراسة الأولى تركزت حول "معرفة القيمة الغذائية والجودة الميكروبية لأسماك الماكريل والمعرف محلياً بأسماك الباغة" والتي تشرف عليها د. أمل الخريف ، حيث توصلت الدراسة، التي قام بها خبراء وباحثون سعوديون، إلى أن أسماك الماكريل التي توجد في مياه البحر الأحمر والخليج العربي، تتميز بارتفاع نسبة البروتين فيها، كما أنها تحتوي على نسبة مهمة من الأحماض الدهنية، بالإشارة إلى أن المنتجات المصنعة منها ككرات السمك وأصابع السمك المجمدة لمدة 12 شهراً، أعطت نتائج غذائية مرتفعة ولم تتأثر بالتخزين والتجميد، كما لم يتغير الطعم أو النكهة.
بينما سلطت الدراسة الثانية - والتي تشرف عليها د. نورة الفارس- الضوء على "الروبيان وعلاقته بمستوى دهون الدم"، حيث نوهت بالقيمة الغذائية المرتفعة للروبيان السعودي، واحتوائه على البروتينات والعديد من المعادن والفيتامينات، كما أظهرت الدراسة أن الروبيان يحتوي على نسب قليلة من الزئبق ونسب منخفضة من الدهون مع ارتفاع محتواه من (أوميجا 6) بنسب أعلى من (أوميجا 3)، مؤكدة أن تناول الروبيان المعد بطريقة القلي كان الأفضل من حيث المحافظة على المغذيات الموجودة فيه الذي انعكس بدوره على انخفاض مستويات الكوليسترول الكلي والدهون الثلاثية والكوليسترول الدهني منخفض الكثافة (TC, TG, LDL,-C)، مع ارتفاع في مستوى الكوليسترول المفيد (HDL-C)، وانخفاض ملحوظ في دهون الدم في الكبد.
وتأتي هذه المشاركة في إطار دعم قطاع الثروة السمكية بالمملكة، وتحفيز الاستزراع السمكي وزيادة الوعي الغذائي لدى المجتمع لاستهلاك الأسماك المستزرعة محلياً، وتوضيح قيمتها الغذائية والصحية المرتفعة.