مستشفى الملك عبدالله الجامعي يُجري "جراحة الشبكية والجسم الزجاجي في العين"
مشاركة
25 أبريل 2024
أجرى فريق طبي من مستشفى الملك عبدالله بن عبدالعزيز الجامعي التابع لجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، لأول مرة في المستشفى، عملية "جراحة الشبكية والجسم الزجاجي في العين"، لمريض يبلغ من العمر 72 عامًا،وذلك في إجراء طبي دقيق سيسهم في علاج العديد من الحالات المرضية، واستعادة الرؤية والحفاظ عليها لدى الكثير من المرضى المصابين باعتلال الشبكية السكري، وغيرها من أمراض الشبكية الشائعة.
وأوضح رئيس قسم طب العيون بالمستشفى الجامعي، الدكتور جوزيه مانويل فارغاس، أنَّ هذا الإنجاز يُمثل تمهيدًا لبدء استقبال الحالات المرضية التي تُعاني من مشاكل شبكية العين على اختلافها، وتقييم وضعها الطبي، للنظر في مدى ملاءمتها لإجراء هذا النوع من العمليات، بما يتضمَّن تقديم خدمات طبية متكاملة كتصوير الأوعية الدموية لقاع العين، والتصوير المقطعي بالموجات الضوئية التوافقية لشبكية العين، وتصوير قاع العين على نطاق واسع، والتخثير الضوئي بالليزر.
ويتركَّز إجراء العملية الجراحية على الجزء الذي يتواجد فيه الجسم الزجاجي والشبكية، حيث إنَّ الجسم الزجاجي مكون من مادة هلامية تملأ التجويف الموجود بين عدسة العين والشبكية. ويُلجأ إلى هذا الإجراء الطبي لمعالجة مشاكل الرؤية التي تسببها الاضطرابات التي تُصيب الجزء الداخلي من العين، بما يتضمَّن ذلك مرحلة استشفاء لا تتجاوز أسابيع قليلة بعد العملية، يتحسَّن خلالها النظر لمعظم الحالات، أو قد يعود إلى حالته الطبيعية.
ويُشار إلى أنَّ أكثر الأسباب التي تؤدي إلى إجراء هذا النوع من العمليات الجراحية، يتمثل في اعتلال الشبكية السكري، بوصفه من مضاعفات مرض السكري، التي تؤدي إلى تلف الأوعية الدموية في شبكية العين، أما غيره من أمراض الشبكية الشائعة، والتي يساهم الإجراء الطبي في معالجتها، فتتمثل في الومضات الضوئية والعوامات، وتأثير الظل أو الستار، والرؤية المشوشة، وفقدان الرؤية المحيطية، وبعض الآلام والانزعاج في العين، واعتلال الشبكية في الخديج والتي عادةً ما تُسبب ضعفًا في الإبصار أو فقدانه في بعض الحالات.
ويأتي ذلك ضمن جهود مستشفى الملك عبدالله بن عبدالعزيز الجامعي، للمساهمة في تحقيق الأهداف الاستراتيجية لجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن 2025، من خلال الارتقاء بأدائه التعليمي والتطبيقي في المجالات كافة، وتضمين الجودة في الممارسات والإجراءات، وتحقيق أعلى مستويات الرعاية الصحية، بما يجعل من المستشفى نموذجًا يحتذى به بين المستشفيات الجامعية المحلية في مجال الرعاية الصحية، والتعليم، والأبحاث.