"الكراسي البحثية".. منجزات نوعية لتحقيق منظومة بحثية متكاملة
مشاركة
01 أغسطس 2024
فيما تدعم رؤية السعودية 2030، منظومة البحث والابتكار، وتُعزِّز موارد البحث العلمي، بوصفهما رافدًا حيويًا للاقتصاد المعرفي، والاستدامة، ومواجهة التحديات البيئية والاجتماعية والاقتصادية. حققت أمانة الكراسي البحثية في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن عددا من المنجزات النوعية خلال العام الجامعي المنصرم، تضمَّنت ورش عمل تعريفية، وشراكات بحثية، وتأسيس أنظمة رقمية، وحصد جوائز، وصولًا إلى إطلاق الخطة الاستراتيجية للأمانة 2025.
وفاز كرسي أبحاث "الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية "(AIHC)التابع للأمانة؛ ببرنامج دعم المختبرات البحثية في المملكة، والمقدم من هيئة البحث والتطوير والابتكار. كما حصل كرسي أبحاث "هيئة الأدب والنشر والترجمة لأدب الأطفال واليافعين"، على منحة مالية من هيئة الأدب والنشر والترجمة. فيما تواصل الأمانة العمل على إنشاء "كرسي أبحاث الطاقة والابتكار"؛ لتقديم حلول تجاه استغلال الطاقة الجديدة والمتجدِّدة؛ للانتقال إلى صافي انبعاثات غازات الدفيئة، وتقليل الطلب على الطاقة، وتوفير أمن الطاقة.
وفي إطار جهودها للتحول الرقمي، نجحت أمانة الكراسي البحثية في تأسيس أنظمة رقمية؛ لتيسير أعمال منسوبيها، والباحثين، وأعضاء هيئة التدريس، كبناء "نظام معلومات تقني"، يتضمَّن دليلًا شاملًا للإجراءات والسياسات والممارسات المتبعة في الأمانة باللُّغتين العربية والإنجليزية، ويُتيح تقديم طلبات الدعم البحثي، وإدارة المشاريع البحثية بشكلٍ إلكتروني، إضافة إلى تطوير "نظام أرشفة إلكترونية وورقية" على مستوى الأمانة؛ لحفظ وتوثيق جميع الوثائق والمستندات المتعلقة بالمشاريع البحثية بشكلٍ إلكتروني، مدعمًا بنسخة ورقية.
وأوضحت أمينة الكراسي البحثية في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، الدكتورة سلوى بنت صالح المصعبي؛ أنَّ الكراسي البحثية تساهم بشكل فعال في تحقيق الأهداف الاستراتيجية للجامعة على صعيد البحث العلمي، والتعليم، والتنمية المجتمعية، حيث إنَّ النتائج المتميزة التي تحققها الكراسي البحثية، والشراكات الناجحة التي تعقدها، تساهم في تعزيز سمعة الجامعة أكاديميًا، وجاذبيتها لدى الطلاب والباحثين المتميزين، وصولًا إلى تعزيز مكانة الجامعة ودورها الريادي في مجالات البحث والابتكار.
وأضافت المصعبي: "إنَّ التزامنا بتطوير البحث العلمي يتجلَّى في توفير بيئة بحثية محفزة وداعمة للباحثين، من خلال إتاحة الموارد المالية، والبنية التحتية المتطورة، بالإضافة إلى تعزيز التعاون مع المؤسسات البحثية الرائدة محليًا ودوليًا، بما يُمكِّن الطلاب من الاستفادة الكاملة من إمكاناتهم، والمساهمة في المجتمع".
وكانت أمانة الكراسي البحثية نظَّمت خلال العام الجامعي المنصرم حزمة من الورش التعريفية على مستوى داخل وخارج الجامعة؛ بهدف رفع الوعي بأهمية الكراسي البحثية. كما حققت مجموعة من الاتفاقيات والشراكات مع مؤسسات بحثية وجامعات رائدة على مستوى العالم؛ لتبادل الخبرات، وتعزيز التعاون البحثي في مجالات عدة. فيما توَّجت الأمانة منجزاتها بإطلاق "الخطة الاستراتيجية لأمانة كراسي البحث 2025"، بوصفها خارطة طريق تفصيلية؛ لتحقيق أهداف الجامعة في مجال البحث العلمي.
يُشار إلى أنَّ الكراسي البحثية في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن تتضمَّن أربعة برامج رئيسة، وهي: "برنامج البحث العلمي"، و"برنامج دعم المعرفة العلمية المتخصصة في مجال الكرسي"، و"برنامج الاتصال العلمي"، وبرنامج "تسويق إمكانات الكرسي"، حيث يختص كل منها بمسؤوليات ومجالاتٍ محددة، كإعداد البحوث، وتمويل المشروعات البحثية، وتأليف الكتب وترجمتها، واستقطاب الأساتذة الزائرين، وعقد الشراكات العلمية.