يسرُّني أن أُرحب ببناتنا الطالبات، وزميلاتي أعضاء هيئة التدريس والهيئة الإدارية. إنَّ انطلاقة العام الجامعي ليست مجرد بداية تقويمية، بل هي محطة متجددة نستلهم منها معاني العزيمة والإصرار، ونستحضر رسالتنا السامية في بناء الإنسان، وتنمية قدراته، وتمكينه ليكون لبنة صالحة في بناء وطننا الغالي. لقد أصبحت كلية التربية والتنمية البشرية بفضل الله ثم بجهود منسوبيها ركيزة أساسية في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، حيث تعمل على إعداد الكفاءات الوطنية المتميِّزة، وتحرص على تعزيز بيئة أكاديمية محفزة، تدعم الإبداع والابتكار، وتستجيب لمتطلبات المرحلة التنموية التي تشهدها المملكة. ونفخر بأن نكون جزءًا من مسيرة الوطن الطموحة نحو تحقيق رؤية السعودية 2030، ولاسيما في مجالات إعداد المعلم، ورعاية الطفولة، وتنمية رأس المال البشري. وإنَّني إذ أُبارك للجميع بداية هذا العام، أدعو الله أن يكون عامًا حافلًا بالمنجزات والنجاحات، عامٌ تزدهر فيه طالباتنا علمًا وأخلاقًا، وأعضاء هيئة التدريس عطاءً وإبداعًا، وأن تكون كليتنا وبيئتنا الأكاديمية نموذجًا رائدًا في التميُّز والإسهام المجتمعي. وفقنا الله جميعًا لما يحب ويرضى، وجعل هذا العام عامًا مباركًا زاخرًا بالعطاء.