استمرارًا لجهود الجامعة في دعم الكراسي البحثية، والتي تعكس وعيها العميق بأهمية هذه الكراسي ودورها الحيوي في نهضة المجتمع، قامت الجامعة بتقديم دعم داخلي مالي لكرسي أبحاث أدب الطفل، وقد كان لهذا الكرسي دور محوري في تعزيز الأبحاث التي تركز على دراسة تأثير أدب الطفل على النمو العقلي والعاطفي للأطفال، إلى جانب دوره الفعّال في تشكيل الهوية الثقافية والاجتماعية لدى الأجيال الصاعدة. ساهم كرسي أدب الطفل في إثراء الساحة الأكاديمية من خلال نشر ثلاث أبحاث علمية ركزت على قضايا معاصرة في أدب الطفل. تناولت هذه الأبحاث تحديات الأدب الرقمي وتأثيره على القراءة التقليدية بين الأطفال، بالإضافة إلى دراسة دور الأدب في تعزيز قيم التسامح والتفاهم بين الثقافات المختلفة. هذه الأبحاث ليست مجرد إسهامات علمية فحسب، بل هي خطوات نحو بناء جيل مثقف قادر على التفاعل مع التغيرات الثقافية والتكنولوجية في العالم الحديث. إن دعم الجامعة لكرسي أدب الطفل ليس فقط استثمارًا في البحث العلمي، بل هو أيضًا استثمار في مستقبل المجتمع، حيث يسعى إلى تكوين أجيال قادرة على الإبداع والتفكير النقدي، مزودة بقيم إنسانية تعزز من التعايش والتفاهم بين مختلف الثقافات.