نظَّمت جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن، ممثلة في كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، اليوم، فعالية "تاريخ الحرف اليدوية.. أصالة واستدامة"، ضمن مشاركتها في تفعيل عام الحرف اليدوية 2025، بهدف إبراز الحرف التقليدية السعودية وإحياء حضورها في المجتمع، وذلك في مركز المؤتمرات والندوات بالجامعة. وتضمَّن برنامج الفعالية جلسة حوارية سلَّطت الضوء على تطوّر الحرف السعودية ودورها الثقافي وأساليب حفظها وتطويرها وفق رؤية تُعزز استدامتها للأجيال القادمة، بمشاركة عدد من المتخصصات بمجال الحرف، إضافةً إلى مناقشة عددٍ من الأوراق العلمية بمشاركة مختصين حول موضوعات متنوعة بمجال الحرف اليدوية، من بينها "حرفة المباخر بين التاريخ والتراث"، و"تنمية الحرف والصناعات اليدوية وتوجيهها لجذب الجيل الناشئ"، و"الابتكار والرقمنة في حفظ وتطوير الحرف اليدوية"، و"الفنون الصخرية وأثرها في الحرف اليدوية". وشملت الفعالية ما يُقارب (5) ورش عمل تنوّعت بين الجانب النظري والتطبيقي، قدَّمت خلالها تجارب تعليمية وتفاعلية للحضور، وتناولت موضوعات "تمكين المرأة والشباب عبر الحرف اليدوية"، و"تصميم المنتجات الحرفية برؤية معاصرة"، و"الحرف اليدوية بين الأصالة والاستدامة"، إلى جانب ورش تطبيقية في الزخارف الخشبية والبناء بالطين، مما أتاح للحضور خوض تجارب عملية عكست مراحل ممارسة الحرفة التقليدية، وعزَّزت تقدير قيمتها التاريخية والجمالية. واستعرضت الفعالية عددًا من الأركان المتنوعة للحرف اليدوية التي شكَّلت مساحات حيّة عرَّفت الزوار بأساليب إنتاج الحرف التقليدية وتفاصيل ممارستها، شملت أركان المشغولات الفخارية والمعدنية، والحُليّ والمجوهرات، والبناء التقليدي، والمشغولات النسيجية، والقطع الخشبية، ومشغولات النخيل، والمشغولات الجلدية، إضافة إلى ركن لعرض إنتاج الطالبات الحرفي، وركن مخصص للطفل قدم تجارب تعليمية مستوحاة من الحرف، إلى جانب مشاركة الجهات المتخصصة بحماية التراث ودعم استدامة الحرف الوطنية عبر محتوى بصري وتوثيقي.