توَّجت كلية الصحة وعلوم التأهيل في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، المشاريع الفائزة بالمراكز الثلاثة الأولى من بين 11مشروعًا ابتكاريًا، قدمتها طالبات برنامج دكتور علاج طبيعي، وذلك في معرض "الابتكارات"، الذي نظَّمته الكلية تحت شعار "من الفكرة إلى النور"، في مركز أبحاث العلوم الطبيعية والصحية بالجامعة. وتناول المشروع الفائز بالمركز الأول مشروع" قلم التقييم الحسي"؛ بوصفه قلمًا مزودًا برؤوس متعددة لاختبار الوظائف العصبية في تقييم الحالة العصبية الحسية للمريض. وجاء مشروع "مشاية لكبار السن" في المركز الثاني؛ باعتباره ابتكارًا ذكيًا، يمنحهم حرية الحركة بأمان، ويمكن تحويله إلى عكاز لتناسب احتياجات المستخدم، ومزود بنظام تتبع ذكي، وأجهزة قياس للعلامات الحيوية. بينما حصد مشروع "بدلة للأطفال المصابين بشلل الضفيرة العضدية" على المركز الثالث؛ كونه ابتكارًا طبيًا يساعد في تقييم وعلاج الأطفال المصابين بالشلل، ويحتوي على مستشعرات تعمل على تحفيز العضلات. وجاءت المشاريع المعروضة في مجالات ابتكارية متعددة، تضمَّنت مشروع "سماعة نسمة لمرضى التصلُّب المتعدد"، ومشروع " السير الحسي"، ومشروع " الدمية التعليمية"، ومشروع " الحذاء الذكي"، ومشروع "قفاز جلد الفراشة"، ومشروع "القبعة"، ومشروع" السرير الطبي"، وصولًا إلى مشروع "سماعة الضوضاء". كما تضمَّن المعرض ركنًا فنيًا مُصاحب يعكس العلاقة بين الفن والصحة، من خلال عروض فنية، وإبداعية، بالإضافة إلى تعريف الزوار بحقوق الملكية الفكرية. وأوضحت مديرة وحدة الابتكار في كلية الصحة وعلوم التأهيل، الدكتورة مضاوي العتيبي أنَّ "معرض الابتكارات خطوة فاعلة نحو تعزيز ثقافة الابتكار بين الطالبات، ونافذة لإبراز مشاريعهنَّ الإبداعية، ومساهمًا في تعزيز مشاركتهن للمنافسة محليًا ودوليًا". يُشار إلى أنَّ المعرض يتيح فرصة تفاعل الطالبات مع الأكاديميين، والخبراء في المجال الصحي، والمهتمين بمجال الابتكار والبحث الصحي، وتبادل الأفكار الابتكارية، وتعزيز ثقافة الإبداع؛ لتحسين جودة الخدمات الصحية بأدوات مبتكرة، وتعزيز الرعاية التأهيلية، ودمج التكنولوجيا الحديثة، مثل: الذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء في الأدوات الصحية. إضافة إلى تعزيز التعاون بين المبتكرين والمتخصصين في المجال الصحي. ويأتي معرض "الابتكارات" ضمن جهود كلية الصحة وعلوم التأهيل للمساهمة في تحقيق أهداف الخطة الاستراتيجية لجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن 2025، الرامية إلى توفير بيئة داعمة للابتكار، والبحث، والتفكير الإبداعي، والتميُّز في التعليم والتعلُّم، ودعم التنمية المستدامة في المجال الصحي، وتقديم كفاءات وطنية منافسة، عبر تعزيز المهارات والمعارف والقيم.