ضمن خطة استراتيجية لتحقيق مبادئ التعلُّم الحديث وضمان استدامة المعرفة، يعمل "مركز التميُّز في التعليم والتعلُّم" في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، على تقديم برامج نوعية للارتقاء بجودة التعليم الجامعي، وتطوير الأداء التعليمي والبحثي لأعضاء الهيئة التعليمية.
ويسعى "مركز التميُّز في التعليم والتعلُّم" بشكل أساسي إلى تطوير معايير عالية في تنمية المواهب وتجويد الممارسات، وتقديم الدورات النوعية، والدعم الأكاديمي واستثمار الشراكات التي تُمكِّن أعضاء هيئة التدريس من أداء رسالتهم التعليمية على أكمل وجه.
كما يقدم المركز مبادرات نوعية تسهم في تقديم حلول مبتكرة لتغيير مفهوم وطريقة التعلُّم والتدريب، منها: استخدام أداة "الفويس ثريد" كبديل عن الإلقاء التقليدي المحدود بالزمان والمكان، إضافة إلى "مبادرة فكرة بدقيقة"؛ لتعزيز واقع المحتوى الرقمي في مجال التعليم والتعلُّم، والتي تأتي في إطار منجزات المركز.
ويحرص المركز على تبنِّي وتعميم تطبيق أداة "الفويس ثريد" لإدارة التعلُّم الإلكتروني في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، من خلال تحميل الأداة على منصة "بلاك بورد" في الجامعة لإتاحة استخدامها من قِبل الطالبات وأعضاء هيئة التدريس. ويُترقب تدشين الأداة قريبًا والتوعية بها وباستخداماتها المتعددة في التعليم والتدريب، وذلك تماشيًا مع مبادئ التعلُّم الحديث بالتماهي مع الثورة الصناعية الرابعة.
ويتيح المركز مجموعة من الخدمات الاستشارية والبرامج التدريبية؛ لتطوير وتنمية أعضاء هيئة التدريس بالجامعة وخارجها. مثل: برنامج التأهيل للزمالة، برنامج التميُّز الأكاديمي لأعضاء هيئة التدريس, برنامج الطالب المساند.
ويهتم المركز بتقديم حزمة من الجلسات التدريبية في وحدة التعليم والتعلُّم، منها: استراتيجيات التدريس في الدراسات العليا، وقياس نواتج التعلُّم وتطوير المقرر. إضافة إلى ورش عمل وبرامج تدريبية متعددة في وحدة زمالة التعليم والتعلُّم، منها: برنامج التهيئة للحصول على الزمالة، الذي يُقدم باللغتين العربية والإنجليزية. وورشة عمل باسم "كتابة الزمالة العليا" التي تقدم أيضًا باللغتين العربية والإنجليزية.
يُذكر أنَّ مراكز التميُّز حول العالم تُعدُّ بيئات تنظيمية تهدف إلى تطوير معايير عالية في مجال البحث العلمي، أو الابتكار، أو التعليم، وتحقيق التميُّز العلمي، وتحفيز الابتكار التكنولوجي. كما تتميز المراكز بتوجهاتها الاستراتيجية نحو تحقيق الأهداف الأكاديمية من خلال الأبحاث، والدراسات، والتطوير، والتنمية الاجتماعية، والاقتصادية، إضافة إلى قابليتها على دمج هذه الأهداف مع طرق تفعيلها من أجل تحقيق التأثير في بناء القدرات.