أنشأت كلية العلوم في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، "صوبة زراعية"، بجهود نخبة من أعضاء هيئة التدريس القائمين على متابعتها وتطويرها، وبالتعاون مع وكالة الجامعة للمنشآت والتشغيل، بهدف تطوير العملية التعليمية.
وتُعد "الصوبة الزراعية" من الطرق الحديثة للزراعة وتحسين الإنتاج النباتي، والتي تسعى إليها رؤية المملكة العربية السعودية 2030 في إعادة نمو الغطاء النباتي، وتحسين جودة الحياة، وزيادة الوعي بالغذاء الصحي واستزراعه لتحقيق الأمن الغذائي.
وتركز فكرة الإنشاء على مساندة قسم الأحياء في المقررات التعليمية، وأبحاث التخرج وورش العمل والدورات التدريبية؛ بهدف تطوير مهارات الطالبات وقدرتهنّ في إجراء عملية التكاثر والرعاية، وإنتاج العديد من شتلات النباتات بالطرق المتنوعة إما بالبذور أو العقل لبعض الأصناف، وتعتبر هذه الطريقة من الطرق الحديثة للزراعة وتحسين الإنتاج النباتي.
ويُشار إلى أنّ "الصوبة" نُفّذت على مساحة تُقارب 160متر، صُنعت من الهيكل الحديدي المجلفن المطابق للمواصفات العالمية، ومُزودة بلوحات التحكم الكهربائية مع "ثيرموستات" للتحكم بدرجة الحرارة داخل البيوت، ومراوح مع محرك بقدرة شفط عالية، وبلغت سماكة غطاء البلاستيك الخارجي المصنوع من "الفايبرجلاس" ٢٠٠ ميكرون والمعامل ضد الـ(U.V).
ويعمل المشروع على إقامة دورات زراعية لزارعة الأزهار والمحاصيل الحولية، وتعليم المتدربات على طريقة صنع الأسمدة العضوية من نفايات المنزل، وتشجيع الأفكار الزراعية لمشاريع تخرج الطالبات، وإجراء العديد من التجارب المعملية لبعض المقررات التعليمية، وتربية الشتلات التي أُحضرت في بداية كل فصل دراسي والمحافظة عليها لحين الحاجة، وتطبيق بعض التقنيات الحديثة في الزراعة، مثل: الزراعة المائية لبعض المحاصيل "الأكوابونيك".
ويسعى المشروع إلى تطوير فكرة إنشاء نادي زراعي للطالبات؛ لتشجيعهنّ على زراعة المحاصيل ذات القيمة الاقتصادية العالية. وتتضح أهمية "الصوبة الزراعية" في حماية النباتات من التعرض لظروف البيئة القاسية والآفات الحشرية، وزراعة البذور والأجزاء النباتية التي تحتاج لإنباتها درجات حرارة محددة، ومستوى معين من الرطوبة، بالإضافة إلى العناية بالشتلات وبتربيتها إلى حجم معين لغرض الدراسة والبحث.