يمثل كرسي الذكاء الاصطناعي بجامعة الأميرة نورة تجسيدًا حيًا للشراكات الدولية التي تعزز مكانة الجامعة في دعم البحث العلمي على المستويين المحلي والدولي. حقق هذا الكرسي إنجازًا بارزًا بفوزه بمنحة قدرها أربعة ملايين ريال من هيئة تنمية البحث والتطوير والابتكار. هذه المنحة خصصت لتعزيز كفاءة البنية التحتية للمعامل والمراكز البحثية، مما يعكس رؤية استراتيجية تهدف إلى دعم الابتكار وتطوير البحث العلمي في مجال الذكاء الاصطناعي. وقد لعب كرسي أبحاث الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية دورًا محوريًا في دمج استخدامات البيانات والذكاء الاصطناعي ضمن أنظمة وأبحاث الرعاية الصحية. هذا التكامل تم بالتعاون مع عدة جهات محلية ودولية رائدة، مما أسهم في تطوير حلول مبتكرة تعزز من جودة الرعاية الصحية وكفاءتها. محليًا، تعاون الكرسي مع الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا)، ومستشفى الملك عبد العزيز الجامعي، ومستشفى الملك فيصل التخصصي، وهو ما يعكس أهمية هذا الكرسي في دعم النظام الصحي الوطني من خلال توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي. على الصعيد الدولي، وسع الكرسي من نطاق تأثيره عبر شراكات استراتيجية مع جهات عالمية مرموقة، مثل جامعة بوزون بولزانو الإيطالية، ومنظمة اليونسكو، وشركة هواوي. هذه الشراكات الدولية تعزز من تبادل المعرفة والخبرات، وتسهم في بناء جسور التعاون العلمي التي تدفع بعجلة التطور في مجال الذكاء الاصطناعي والرعاية الصحية إلى الأمام. يعد كرسي الذكاء الاصطناعي في جامعة الأميرة نورة مثالًا على كيفية الجمع بين الدعم المالي، والشراكات المحلية والدولية، والابتكار التقني لتحقيق تقدم ملموس في مجالات حيوية، مما يعزز من دور الجامعة كلاعب رئيسي في الساحة الأكاديمية العالمية ويسهم في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 في مجال البحث والتطوير.