​​​بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله.. وبعد:

للجمعيات العلمية دوراً مهماً في إثراء الحياة العلمية والثقافية بالمملكة العربية السعودية وعلى المستوى العالمي، وتُعد رافداً مهماً من روافد النهضة العلمية والثقافية، من أجل تطوير الفكر العلمي، للإسهام في تنمية المجتمعات، وإرساء الدعامة الأساسية للنهضة العلمية بها.

والجمعية العلمية السعودية للإرشاد النفسي، التابعة لجامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن التي تأسست في 18/ 7 / 1437هـ تأتي نموذجاً يواكب هذا التطور ويسعى إليه تهدف للتنمية والتطوير والممارسة التطبيقية وتبادل الخبرات بين العاملين في مجال اهتماماتها، وساعد على ذلك، حاجة الأفراد للتكيف خلال مراحل العمر المختلفة..

ومع تغيرات الحياة وتطوراتها، وتزايد حدة الضغوط والمشكلات النفسية والاجتماعية، حيث أصبح الفرد اليوم يعيش جملة من الصراعات النفسية الناجمة عن التغيرات الأسرية التي تحدث في مجتمعاتنا.

كل ذلك يؤكد على ضرورة إنشاء الجمعية، وتحديد أهدافها للمساهمة في توجيه الأفراد وإرشادهم نفسياً في عصرنا الحاضر، والنهوض بمجال الإرشاد النفسي من خلال البحث العلمي، الاستشارة النفسية، وورش العمل، والملتقيات العلمية، وغيرها، مما يُساهم في الوقاية من الوقوع في الاضطرابات النفسية والانحرافات السلوكية، وتحقيق التوافق النفسي والاجتماعي والتمتع بقدر عال من الصحة النفسية والتوافق النفسي والمهني، والعمل على تحسين نوعية الحياة.

وتسعى وتأمل الجمعية من خلال أعضائها المتخصصين في المجال النفسي من ذوي الخبرات العلمية، وبوعي المتلقي لتحقيق كل ما من شأنه أن يبرز أهميتها ومجالها، ويعكس أهمية الدور الذي تقوم به في سبيل تميزها، وبما يساعد في تحقيق رؤية المملكة  2030 .

رئيسة الجمعية السعودية للإرشاد النفسي

أ.د. الجوهره إبراهيم حمد آل صقيه