بمناسبة الذكرى الأولى للمبايعة المباركة لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بولاية العهد، يسرني باسمي ونيابة عن الزملاء والزميلات من منسوبي جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن ان أقدم أسمى التهاني والتبريكات لسموه الكريم، راجية الله سبحانه أن يمده بعونه وتوفيقه، وأن يحفظه ذخراً للوطن، وعضداً مسانداً لقائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-، وأن يحفظ على بلادنا وحدتها وأمنها وعزتها تحت راية التوحيد العالية.
إن احتفاءنا بهذه الذكرى، ما هو إلا تعبير صادق عما يشعر به المواطنون في مملكتنا الغالية من ابتهاج وسعادة لتولي سمو الأمير محمد بن سلمان ولاية العهد، فقد تحقق على يده بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين رعاه الله، إنجازات وطنية كبيرة وكثيرة على الصعيدين الداخلي والخارجي، مما يؤكد أن اختيار سموه لولاية العهد، كان مبنيا على مؤشرات مدروسة تدل على أنه كان الاختيار الصحيح.
على الصعيد الداخلي، يمكن للمتابع لواقع المملكة العربية السعودية، ان يلحظ بسهولة كيف امتدت ذراع التحديث والتطوير فيها لتمس معظم المجالات، بدءاً من الاقتصاد الذي تحول الى اقتصاد متنوع المصادر بعد أن كان معتمدا كلياً على النفط، مروراً بالتعليم والصحة والرياضة والترفيه والثقافة وغيرها من الأنظمة الاجتماعية، التي حظيت بنقلات نوعية في أدائها وامكاناتها، ووصولا إلى المواطن نفسه، الذي صارت له الأولوية في الاهتمام به، امرأة ورجل، على السواء بلا تفريق، ويظهر ذلك جليا في الحرص على تعزيز توطين الوظائف وتمكين المرأة وتوفير السكن وغيرها. وعلى الصعيد الخارجي، تمكنت المملكة في السنوات الأخيرة من أن تصبح قوة سياسية واقتصادية ذات ثقل عالمي كبير، خاصة بعد جولات سموه العالمية التي نتج عنها تحالفات ناجحة مع القوى الاسلامية والعالمية.
إن مما يثلج الصدر أن بلادنا تشهد اليوم، بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، نهضة وانطلاقة جديدة لبناء دولة معاصرة كما هو مرسوم في الرؤية السعودية 2030 ، وذلك تحت ظل وافر من القيم الدينية والأصالة العربية، دون اخلال بشيء منها.
كما أن حصول سموه الكريم لأكثر من مرة، على مراكز متقدمة في تعداد اكثر زعماء العالم تأثيراً وقدرة على التغيير، حسبما أشار إليه الاعلام الغربي، دليل صادق على ما يبذله سموه من جهود عظيمة في البناء والتحديث، كي ننعم بوطن يقف عزيزاً في صفوف دول العالم المتقدمة شامخاً بنهضته وقوته وعزته.
حفظ الله بلادنا في أمن وتقدم وعز ونصر، وجزى خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده خير الجزاء، وبارك في جهودهما في خدمة الدين والوطن والأمتين العربية والاسلامية، وحفظهما جميعا ذخراً وحصنا متينا للوطن وأهله.