دشن معهد تعليم اللغة العربية للناطقات بغيرها في جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن خلال العام الدراسي المنصرم 1437/1436هـ مشروعا رائدا بمسمى ( إثراء وعطاء) بالتعاون بين وكالة الشؤون التعليمية بالمعهد ووكالة التطوير والجودة، حيث يتسم هذا المشروع بالتخطيط الدقيق المبني على دراسة الاحتياجات التدريبية للأعضاء، وتبادل الخبرات المكتسبة والمميزة بالابتكار في التدريس والتقويم، وفي هذا الإطار يتم تنظيم مجموعة من اللقاءات العلمية التي تحضرها الأعضاء ويستضاف لكل لقاء أحد الأعضاء لعرض تجربة ناجحة أو فكرة مهنية أو لإجراء عصف ذهني حول قضية تعليمية، كما يتم تنظيم في مساق ثانٍ لمشروع إثراء وعطاء مجموعة من الدورات التدريبية المصنفة لثلاثة مسارات ذات علاقة بالتخصص وتهدف هذه الدورات إلى تكوين مجموعات متخصصة تتأهل بعد ذلك لأن تتشكل في المعهد دوائر استشارية من متخصصات علم اللغة التطبيقي والمعهد بذلك يكوّن بيت خبرة رائد وشامل لكافة متطلبات التخصص .
ويقدم المعهد برنامج الدورات التعليمية لتعليم اللغة العربية للناطقات بغيرها لتزايد الطلب على تعلم اللغة العربية من قبل المقيمات ، وهو برنامج قوي البنية العلمية، تقوم على تنفيذه نخبة من أعضاء هيئة التدريس المتخصصات في تعليم اللغة العربية لغة ثانية، ويقدم هذا البرنامج تلبية للإقبال المتزايد على تعلم اللغة العربية من المقيمات ضمن مسارين يتوافقان مع أهداف المتقدمات هما تعليم اللغة العربية لأغراض التواصل الحياتي، وتعليم اللغة العربية لأغراض خاصة (دبلوماسية، تجارية ، أكاديمية ، ثقافية ) ، وترتكز الدورات على تدريس مهارات اللغة العربية الأربع مدمجة بعناصرها من صوتيات ومفردات وتراكيب نحوية بشكل تكاملي، وقد دشنت المرحلة الأولى من البرنامج لتعليم اللغة العربية لأغراض التواصل من خلال دورتين تدريبين، وقد حققت نجاحاً ملموساً، ولازال المعهد يستقبل الطالبات للالتحاق بالبرنامج لأغراض التواصل، وستكون المراحل القادمة لتعليم اللغة العربية لأغراض خاصة، ويهتم البرنامج بتعريف الملتحقات به بالثقافة السعودية، عن طريق تعليم اللغة من خلال المواقف، فمن خلالها تتعرف الطالبة على جوانب متعددة من الثقافة السعودية مثل : الأماكن التاريخية، وعادات الضيافة.
ولمزيد من المعلومات عن الدورات المقدمة يمكن التواصل عبر البريد الالكتروني التالي:
Inst-non-arabic-ECTA@pnu.edu.sa
الجديربالذكر أن المعهد في عامه الخامس مستمر باستقبال طالبات من أكثر من ٤٠دولة حول العالم للدراسة في برنامج الدبلوم، الذي يرتكز على أحدث الاستراتيجيات التدريسية، و تطوير برامج المعهد التعليمية بما يتوافق مع مستجدات التخصص.