أقام معهد تعليم اللغة العربية للناطقات بغيرها بالتعاون مع مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني في صالة سفيرات العالم الواقعة في مركز خدمات الطالبات A4 في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن يوم الخميس 14/7/1440هـ دورته الخامسة والأخيرة والتي بعنوان «صناعة المبادرات» التابعة "لبرنامج سفيرات العالم(الحوار الحضاري)" حيث إن هذا البرنامج أسبوعي مستمر من خلال عقد خمس دورات تدريبية , قدمتها الأستاذة/ نوال الحيدري مدرب معتمد من أكاديمية الحوار , بتنظيم الأستاذة/ سلمى العنزي والأستاذة/ بدور البليهد.
تكلمت أ.نوال عن الأهداف التفصيلية للحوار الحضاري بحيث يتكلم المشارك على السياق التاريخي للحوار بين الحضارات، ويحدد أسس الحوار الحضاري ومنطلقاته , ويصنف معوقات الحوار. ومن ثم تناولت واقع التواصل بين الحضارات عبر العصور. وتحدثت عن الصراعات الحضارية, وكيفية تجنبها عن طريق ضبط النفس وتحكيم العقل والإيمان بالحوار. و تناولت منطلق (فائز وخاسر) وتم استبداله (بالفوز المشترك) أو (المنفعة المتبادلة). وعرفت الحوار الحضاري والثقافي حيث إنه شكل من أشكال التفاعل والتعاطي الإيجابي بين الحضارات وهو فعل ثقافي رفيع يؤمن بالحق في الاختلاف ويكرس قيم التعددية والمساواة ويهدف إلى إيجاد مساحة مشتركة للانطلاق منها وهو مستوى عالي من الحوار لا يتعلق بأفراد وإنما بأمم وشعوب حيث إنه عملية حساسة مرتبطة بالهوية والقيم والدين نتائجها لها تأثير عميق ومدى بعيد قد يقوم به الفرد وحده أو جهة أو مجتمع ودولة.
ومن ثم بينت المواقف الأساسية من حوار الحضارات وهي ثلاثة: رفض مطلق, قبول مطلق, موقف نقدي. وأكدت على تفعيل الحوار الحضاري العالمي من خلال التنظيمات الدولية والتجمعات الإقليمية والمنظمات والمؤسسات التطوعية الإقليمية والدولية وغيرها. ووضعت مقترحات لبرامج وأساليب متعددة للتواصل الإيجابي مع الحضارات والثقافات المتعددة, ومن ثم شكرت أ. نوال المتدربات على حضورهن واستماعهن.