اختتمت يوم أمس السبت الحلقة النقاشية لعمداء معاهد تعليم اللغة العربية بالجامعات السعودية والجهات ذات الصلة، والتي أقيمت في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن بالرياض، بتنظيم مشترك بين معهد تعليم اللغة العربية للناطقات بغيرها في جامعة الأميرة نورة ، ومركز الملك عبد الله بن عبد العزيز الدولي لخدمة اللغة العربية، وبدعم من معالي مديرة جامعة الأميرة نورة د. هدى العميل انطلاقا من اهتمام معاليها بعقد هذه الحلقات العلمية المهمة، وبرعاية كريمة من سعادة وكيلة الجامعة للشؤون التعليمية الدكتورة سمر السقاف التي سهلت عقد هذه الحلقة وبذلت الكثير لتحقيق الأهداف المرجوة من عقدها.
وأوضحت عميدة معهد تعليم اللغة العربية للناطقات بغيرها، الدكتورة نوال بنت سليمان الثنيان، أن المعهد سعد بهذه الشراكة مع مركز الملك عبدالله بن عبد العزيز الدولي لخدمة اللغة العربية ويتطلع إلى أن يحقق اللقاء الأهداف المرجوة منه، مبينة بأن المشاركين تناولوا في الجلسات النقاشية محورين علميين أولهما: المعوقات التنظيمية والدور المنتظر من الجهات المسؤولة والداعمة. والذي نوقش فيه عدد من الموضوعات، منها: مشكلات القبول وضوابطه، واستقطاب الطلاب المتميزين وتفعيل دور الجهات المعنية من سفارات وملحقيات ومراكز إسلامية واستثمار الخريجين من معاهد تعليم اللغة العربية، وثانيهما: تكامل الجهود وتوحيد الأنظمة بين الجهات والمؤسسات والمراكز الأكاديمية النظيرة ومن القضايا المهمة تحت هذا المحور قضية القبول عبر البوابة الأكاديمية وتبادل الخبرات الأكاديمية بين المعاهد النظيرة، كما ناقش هذا المحور طرق دعم الوحدات الجديدة والبرامج المتعلقة بالمراكز النظيرة والتكامل العلمي في المقررات والمناهج والبحث العلمي.
من جهته أوضح الأمين العام للمركز الدكتور عبدالله بن صالح الوشمي أن الاجتماع الذي ينفذه المركز بالشراكة مع معهد تعليم اللغة العربية بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن يأتي ضمن عناية المملكة العربية السعودية البالغة بتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، ودعمها لتأسيس معاهد تعليم العربية والوحدات الخاصة بها، وتقديمها منحا دراسية للطلاب من كل أنحاء العالم، بالإضافة إلى الجهود السعودية في تأليف المقررات التعليمية وطباعتها وتوزيعها، وتحقيقا للرؤية الطموحة للمملكة العربية السعودية 2030 وما تتضمنه من تحولات مرحلية وضعت اللغة في حسبانها.
ووجه د.الوشمي شكره إلى أصحاب السعادة عمداء معاهد تعليم اللغة العربية في الجامعات السعودية، ورؤساء وحداتها ومسؤولو الجهات المعنية في القطاعات الشريكة الأخرى ممن شاركوا في هذا اللقاء، واسهموا في إثرائه؛ إذ قدم المشاركون مجموعة من الأفكار والمبادرات التي نوقشت في الاجتماع من توصيات سيعمل المركز والمعهد على رفعها إلى الجهات ذات الاختصاص، ويعمل على تفعيلها وفق الإمكانات المتاحة.
وختمت عميدة معهد تعليم اللغة العربية للناطقات بغيرها، في جامعة الأميرة نورة الدكتورة نوال الثنيان بالتأكيد على أن المعهد على استعداد تام لتقديم خبرته في المجال واستثمار البرامج التعليمية والتدريبية والحوارية التي أعدها بالمشاركة مع جهات أخرى، شاكرة في الختام الضيوف على حضورهم وتفاعلهم لإثراء اللقاء.