لم يعد دور العلاقات العامة في الجامعات منحصرا في ذلك الدور التقليدي المتمثل في استقبال الوفود، وتنظيم الفعاليات، وإدارة التواصل الداخلي بين منسوبي الجامعة والمحافظة على صورة الجامعة وتطويرها خارجياً فحسب، بل تعدى ذلك إلى أدوار أكثر حيوية وتأثير، إضافة إلى أدوارها التقليدية. فالعلاقات العامة اليوم هي محرك ثقافي ومجتمعي ووسيلة من وسائل تطوير وكسب مزيد من الشركاء والداعمين ممن يملكون دورا جوهريا وفاعلا في تحقيق أهداف الجامعة. وعلى عاتقها يقع ربط منسوبيها فيما بينهم برباط وثيق يزيد من قيمة الانتماء والولاء المؤدي إلى شغف الإنجاز، لتحقيق المكاسب التي ترقى بمكانة الجامعة في المجتمع كما أن لها دور محوري في دعم صنع القرار في الجامعة كونها قاسما مشتركا تتقاطع معها كافة الجهات.
أن دور العلاقات العامة يتنامى ويتعاظم يوما بعد يوم، وهذا ما نستشعره في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، ونعمل من أجله؛ومحفزنا في ذلك أن الجامعة سماؤها الرؤية السعودية 2030 سعيا وطموحا، وركنها الشديد مواردها البشرية، فهي صرح التمكين والتميز للمرأة السعودية، والشرفة التي تطل من خلالها إنجازاتها محليا ودوليا.
ذلكم الطموح أدواته فريق عمل مؤهل دؤوب المثابرة، وإدارة عليا داعمة ممكنة، وشركاء نجاح تساموا بالقيمة المجتمعية فوق كل الاعتبارات، وبنية تحتية تجعل من العمل متعة. هذا التناغم يقدم صورة الجامعة بمهنية اتصالية تسويقية تربط مفاصل الجامعة ببعضها، لتكون جسداً واحداً، يعمل لهدف واحد، لفخر وطن كُلُّ يعمل لمجده.
